مقديشيو، 9 مايو/آيار (إفي): قد تتحول السيطرة على الزوجين البريطانيين بول وراشيل شاندلر المختطفين على أيدي القراصنة الصوماليين أواخر العام الماضي، إلى نزاع بين حركة الشباب الإسلامية المتطرفة والقراصنة أنفسهم.
وقال حسين عمر المتحدث باسم القراصنة في حديث هاتفي لـ (إفي) من مدينة هوبيو إن: "الشباب عرضوا علينا 200 الف دولار مقابل تسليمهم الزوجين البريطانيين".
وأضاف أن الحركة التي ترتبط بعلاقات مع تنظيم القاعدة الإرهابي ترغب في "تسييس قضية هذين المختطفين".
وتابع "طلبنا منهم مليون و600 الف دولار إذ أرادونا أن نتخلى عن الزوجين وهو المبلغ الذي كنا طلبناه كفدية لتحريرهم وفي حالة عدم استجابتهم سيبقى الوضع كما هو عليه".
وعلى الرغم من ذلك رفض الزعيم العسكري للشباب في المنطقة ، شيخ يوسف كاباكودوكادي أن تكون جماعته قد عرضت المال على القراصنة "لشراء" الزوجين البريطانيين، ومع ذلك أكد أنه طالب القراصنة بتسليمهم للمختطفين طواعية".
وقال "سنفعل كل ما بوسعنا للسيطرة على البريطانيين وسنعاقبهم إذا وقعوا في أيدينا".
وكان الزوجان البريطانيان قد اختطفا من على متن اليخت الخاص بهما "لين ريفال"، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أثناء إبحارهما من جزيرة سيشل بطريقهما إلى تنزانيا، على الساحل الشرقي للقارة الأفريقية.
وتعرضا للتعذيب بشدة من قبل الخاطفين بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية وكنتيجة للمعاملة القاسية فقد بول جزءا من الرؤية في حين أن راشيل لا تستطيع السير على أقدامها.
من جانبها أعلنت جماعة "حزب الإسلام" المتشددة أنها ستطلق سراح بول وراشيل إذا وقعوا في أيديهم "دون قيد أو شرط".
وقال متحدث باسمهم "قمنا بعملية للبحث عن الزوجين وحاولنا تحريرهما وعرضنا العفو عن القراصنة ذا أطلقوا سراحهم دون شروط ولكن في حال حدوث العكس سنحررهم بالقوة وسنعاقب الخاطفين". (إفي)