كيتو، 27 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تبدأ في العاصمة الإكوادورية كيتو اليوم الجمعة فعاليات قمة وزراء خارجية ودفاع دول اتحاد أمم أمريكا الجنوبية "أوناسور" والتي تتطرق إلى عدة قضايا أبرزها الاتفاقية العسكرية بين الولايات المتحدة وكولومبيا.
ويأتي الملتقى في ضوء توصيات القمة الرئاسية التي حضرها قادة 12 دولة أعضاء في أوناسور بمنتجع باريلوتشي الأرجنتيني في 28 أغسطس/آب الماضي، والتي دعت إلى التعاون في مجال الأمن.
ومن المنتظر أن تفرد القمة الوزارية مساحة كبيرة لبحث أزمة العلاقات الكولومبية الفنزويلية والتي شهدت تدهورا ملحوظا منذ إعلان بوجوتا في 30 أكتوبر/تشرين اول الماضي توقيع الاتفاق الذي يسمح للولايات المتحدة باستخدام سبع من قواعدها العسكرية.
ويعتبر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الاتفاقية بمثابة تهديد للأمن الإقليمي في أمريكا الجنوبية، وهو ما أدى إلى هجوم عنيف من جانبه على بوجوتا حيث اتهم أجهزة استخباراتها بالتجسس على كل من فنزويلا والإكوادور وكوبا.
وتعهد وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو بتقديم أدلة حقيقية على تورط كولومبيا في أنشطة تجسس على بلاده.
وأمام الانتقاد المتوقع للوفد الكولومبي من جانب حكومة فنزويلا، أكد وزير الدفاع الكولومبي جابرييل سيلفا أنه لن يحضر الاجتماع "لسماع السباب"، مشيرا إلى أن الصفقات العسكرية التي تبرمها جيران بلاده تبعث على القلق.
ومن جهة أخرى، يبرز على طاولة المفاوضات قضية التجسس الأخيرة التي تتهم فيها بيرو عناصر من قواتها الجوية ببيع أسرار عسكرية إلى تشيلي، وهي الأزمة التي أضيفت إلى خلاف الدولتين حول ترسيم الحدود البحرية الخاصة بهما. (إفي)