موسكو، 20 يونيو/حزيران (إفي): أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف أن دراسة اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخفض الأسلحة النووية لكل من البلدين بمقدار الثلث "سيستغرق وقتا".
وقال ريابكوف في تصريحات نشرتها صحيفة "كوميرسانت" اليوم الخميس، إن "موقفنا سيكون وفقا لمهامنا لضمان الأمن القومي وتعزيز السلام. وتحليل (اقتراح أوباما) ينطوي على كثير من الإدارات وسيستغرق وقتا طويلا".
وأشار نائب الوزير الروسي إلى أن المفهوم الحالي للاستقرار الاستراتيجي "يختلف كثيرا عن مفهومه في الماضي".
كما أوضح انه بالإضافة إلى دور الأسلحة النووية والقضايا المتعلقة بتطور تلك الأسلحة، فإن السلطات الروسية سوف تنظر أيضا لعوامل أخرى مثل وضع الردع الصاروخي الدفاعي، وخلق أسلحة تقليدية عالية الدقة.
وأضاف ريابكوف إنه سيؤخذ بعين الاعتبار أيضا استخدام الفضاء للدفاع العسكري وامتناع عدد من الدول عن المشاركة في اتفاقيات التحكم في الأسلحة.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح لوسائل اعلام محلية ليلة امس خلال جلسة حكومية حول تنمية نظام الدفاع الفضائي "لا يمكننا السماح بقلب نظام الردع الاستراتيجي أو تقليل قدرة قواتنا النووية".
وأضاف بوتين "انشاء نظام دفاع عسكري فضائي سيكون في المستقبل من الخطوط الرئيسية للصناعة العسكرية".
وأوضح بوتين في مناسبات عدة أن روسيا لن تتخلى عن ترسانتها النووية حتى يكون لديها أسلحة متطورة تتكافىء مع أسلحة الولايات المتحدة النووية، وقال "يجب على الجميع التخلي عن الأوهام في هذا الموضوع. سوف نتوقف عن التسليح النووي فقط في حالة وصولنا لسلاح مماثل، لا قبل ذلك".
ويرغب أوباما في خفض عدد الرؤوس الذرية الاستراتيجية لأكبر قوتين نوويتين في العالم من 1550 ، وهو الحد الذي تم الاتفاق عليه في آخر اتفاق ثنائي بينهما، إلى أكثر بقليل من ألف وحدة.
ويحتاج ذلك لاتفاقية جديدة مع روسيا، القوة النووية الكبرى الأخرى، لذا توجد حاجة لعقد قمة نووية.
وكشف أوباما عن رغبته في الدعوة لقمة أخرى عام 2016 لـ"خلق اطار دولي للاستخدام السلمي للطاقة النووية ووضع طموحات كوريا الشمالية وإيران داخل حدود معينة"، على حد تعبيره. (إفي).