كابيندا (أنجولا)، 10 يناير/كانون ثان (إفي): قرر لاعبو المنتخب التوجولي لكرة القدم المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين التي تنطلق في أنجولا اليوم الأحد، على الرغم من حادث إطلاق النار الذي تعرضت له بعثتهم الجمعة وأسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص.
وأشارت صحيفة (ليكيب) الرياضية الفرنسية اليوم إلى أن لاعبي توجو قرروا المشاركة في البطولة، رغم أن حكومة بلادهم أعلنت أمس السبت الانسحاب من البطولة بعد مصرع ثلاثة من أعضاء البعثة.
ونقلت الصحيفة عن لاعب الفريق أليكسيس روماو تأكيده على اتفاق جميع أفراد البعثة على البقاء في أنجولا لخوض أولى مباريات الفريق أمام غانا غدا الاثنين في المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبي كوت ديفوار وبوركينا فاسو.
وأكد لاعب نادي جرينوبل الفرنسي أن "القرار صدر بالإجماع".
وأضاف اللاعب: "بعض زملائنا توفى والبعض الآخر أصيب من أجل المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية. لا يمكننا أن نخذلهم ونهرب كالجبناء. سنبقى من أجلهم، وأيضا كي لا نسعد منفذي الحادث بهروبنا. لا تبدو حكومتنا موافقة على ذلك، لكننا قررنا جميعا المشاركة في هذه البطولة".
وعلى الرغم من هذه التصريحات، أكد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي على موقعه الإلكتروني أن هدافه إيمانويل أديبايور، النجم الأبرز في صفوف المنتخب التوجولي، عاد بالفعل إلى بريطانيا.
كانت حكومة دولة توجو قد أعلنت السبت انسحاب الفريق من المونديال الأفريقي الذي ينطلق اليوم في أنجولا، بعد تأكيد نبأ وفاة سائق حافلة الفريق ورئيس البعثة الإعلامية للمنتخب والمدرب المساعد، إثر تعرضهم لهجوم بأسلحة نارية الجمعة على يد متمردين بمدينة كابيندا الأنجولية.
وأصيب سبعة من أفراد البعثة التوجولية بجروح إثر الحادث، أحدهم وهو الحارس الاحتياطي كوديوفي أوبيلالي، نقل بصورة عاجلة إلى مستشفى "ميلبارك" في مدينة جوهانسبرج الجنوب أفريقية للخضوع لعملية جراحية.(إفي)