بروكسل، 17 فبراير/شباط (إفي): تواصل السفارة الإسبانية في ليبيا، مساعيها السياسية للتوصل للأزمة الناتجة عن قرار طرابلس بتعليق منح تأشيرات الدخول لمواطني دول منطقة شينجن الـ25.
وأعلنت مصادر دبلوماسية إسبانية اليوم الأربعاء أن إسبانيا بصفتها رئيسة للدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، تجري اتصالاتها لحل تلك الأزمة، إلى جانب الجهود التي تبذلها كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وأكدت مصادر من الاتحاد الأوروبي أن قرار ليبيا بتعليق إصدار تأشيرات الدخول لمواطني دول شينجن مطلع الأسبوع الجاري، سيتم مناقشته في مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المقرر عقده الاثنين المقبل في بروكسل.
وأرجعت بعض المصادر الأوروبية ومن بينها الخارجية الإيطالية أن يكون السبب وراء قرار ليبيا هو القائمة السوداء التي أعدتها سويسرا وتمنع 187 مواطنا ليبيا، يبرز بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد عائلته، من دخول هذا البلد لاعتبارهم "يشكلون خطورة على أمنها".
وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد اتهم سويسرا بالتسبب في الوضع الحالي بعد قرارها بإعداد تلك القائمة، موضحا في تصريحات لجريدة "استامبا" الإيطالية أنه يرفض موقف سويسرا التي اعتبرت الزعيم الليبي وغيره من القادة الليبيين إرهابيين، مؤكدا أنه يرفض استغلال دول منطقة شنجن كورقة ضغط، لحل مشاكل ثنائية بين بلدين.
يشار إلى أن منطقة شينجن تضم 25 دولة، بينهم 22 دولة من الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا وأيرلندا وبلغاريا ورمانيا وقبرص، فيما تضم من خارج التكتل الأوروبي أيسلندا والنرويج وسويسرا.(إفي)