🐦 كن أول من ينتهز الخصم.. اكتشف أقوى الأسهم بأقل سعر مع خصم يصل لـ 55% على InvestingPro بالجمعة البيضاءاحصل على الخصم

القوات العراقية تقاتل لاخراج مقاتلي الدولة الاسلامية من تكريت

تم النشر 19/08/2014, 14:24
القوات العراقية تقاتل لاخراج مقاتلي الدولة الاسلامية من تكريت

من أحمد رشيد ومايكل جورجي

بغداد (رويترز) - شنت القوات العراقية هجوما يوم الثلاثاء لإخراج مقاتلي الدولة الاسلامية من تكريت مسقط رأس صدام حسين في حين قال المتشددون إنهم سيهاجمون الامريكيين في أي مكان.

وفي جنيف قالت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها ستبدأ تنفيذ عملية كبرى لتقديم المساعدات لأكثر من نصف مليون عراقي نزحوا عن ديارهم بسبب القتال في شمال العراق.

وبفضل الدفعة المعنوية التي نتجت عن عملية استعادة السيطرة على سد استراتيجي من الجهاديين بعد انتكاسات متواصلة على مدى شهرين متتاليين تقدمت وحدات من الجيش العراقي تدعمها ميليشيات شيعية صوب وسط تكريت التي تبعد 130 كيلومترا شمالي بغداد وتعد معقلا من معاقل الأقلية السنية.

وقال ضابط برتبة رائد في غرفة العمليات لرويترز "قواتنا تتقدم من اتجاهين تحت غطاء من طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش والقصف المدفعي وبمدافع الهاون لمواقع مقاتلي الدولة الاسلامية في المدينة وحولها."

وكان مقاتلون من السنة تحت قيادة تنظيم الدولة الاسلامية قد اجتاحوا مساحات شاسعة من شمال العراق وغربه في يونيو حزيران الماضي واستولوا على مدينتي تكريت والموصل بالاضافة إلى سد الموصل الذي يتحكم في امدادات المياه والكهرباء لملايين العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة.

غير أن مقاتلين من إقليم كردستان العراق شبه المستقل قالوا يوم الاثنين إنهم استعادوا السيطرة على سد الموصل بدعم من الضربات الجوية الأمريكية.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية ركز على الاستيلاء على الأراضي وأعلن قيام الخلافة في المساحات التي سيطر عليها في سوريا والعراق وذلك على النقيض من تنظيم القاعدة الذي انشقت الدولة الاسلامية عليه والذي استهدف أكثر من مرة أهدافا أمريكية بما في ذلك الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول 2001.

غير أن الدولة الاسلامية حذرت الأمريكيين في مقطع فيديو نشر بالانجليزية على الانترنت من انها ستغرقهم جميعا في الدماء إذا أصابت الضربات الجوية الامريكية مقاتليها. كما عرض الفيديو صورة لأمريكي ضرب عنقه خلال الاحتلال الامريكي للعراق في أعقاب الاطاحة بصدام عام 2003 وكذلك صور ضحايا عمليات قنص.

وقال الضابط العراقي إن قتالا ضاريا يدور قرب المستشفى الرئيسي في تكريت على مسافة أربعة كيلومترات من وسط المدينة. وأضاف أن طائرات الهليكوبتر تقصف "قواعد الارهابيين لمنعهم من إعادة التجمع."

وتابع أن القوات العراقية تتقدم من الجنوب كما تتقدم ببطء من الغرب بسبب الالغام والقنابل التي زرعها الجهاديون على جانبي الطريق. وأكد ضابط بالشرطة برتبة نقيب تفاصيل القتال.

من ناحية أخرى قالت مفوضية اللاجئين إن جسرا جويا سيبدأ يوم الاربعاء إلى اربيل عاصمة إقليم كردستان لنقل خيام وامدادات أخرى من ميناء العقبة الأردني.

وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية إن هذا الجسر ستتبعه قوافل برية من تركيا والاردن وشحنات بحرية من دبي عن طريق ايران في الايام العشرة المقبلة.

وقال في مؤتمر صحفي في جنيف "هذه حملة مساعدات كبيرة جدا جدا ومن المؤكد أنها من أكبر الحملات التي أتذكرها منذ فترة. هذه أزمة انسانية كبرى وكارثة. وتأثيراتها مستمرة على كثيرين."

ولم تبد القوات الحكومية العراقية مقاومة جادة تذكر عندما بدأت الدولة الاسلامية هجومها في يونيو حزيران كما مني المقاتلون الأكراد بانتكاسات حتى أمر الرئيس الامريكي باراك أوباما بشن الضربات الجوية الامريكية هذا الشهر.

وتحاول بغداد الآن تحويل الدفة بعد أن قال الأكراد إنهم انتزعوا السيطرة على السد مما خفف من حدة المخاوف من أن يقطع الجهاديون الكهرباء والمياه أو حتى يخربون السد بما قد يودي بحياة أعداد كبيرة ويتسبب في أضرار جسيمة على امتداد نهر دجلة.

وتبذل مساع في بغداد أيضا لتشكيل حكومة جديدة تلم شمل الشيعة والسنة والأكراد لوقف تقدم الدولة الاسلامية الذي هدد بتمزيق البلاد.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - أميرة فهمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.