أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

الخلاف بين ثيلايا وميشيليتي يبدد الآمال في حل أزمة هندوراس

تم النشر 09/11/2009, 18:29
محدث 09/11/2009, 18:42

تيجوثيجالبا، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أدى رفض الرئيس الهندوري المخلوع مانويل ثيلايا للعرض الذي قدمه له الرئيس المعين روبرتو ميشيليتي بتشكيل حكومة وحدة وطنية مناصفة مع أعضاء حكومة الأمر الواقع التي تتولى مقاليد الحكم في البلاد منذ انقلاب يونيو/حزيران الماضي، إلى تبديد الآمال في حل الأزمة التي تعصف بالدولة اللاتينية.



فعلى الرغم من توقيع الطرفين لاتفاق "تيجوثيجالبا-سان خوسيه" نهاية الشهر الماضي، إلا أن سماء هندوراس سرعان ما تلبدت بالغيوم بسبب الخلاف بين ثيلايا وميشيليتي حول تفاصيل هذا الاتفاق.



بدأ الخلاف الأخير يوم الخميس الماضي مع إعلان ميشيليتي تشكيل حكومة أحادية الجانب بدلا من حكومة وحدة وطنية، وهو ما اعتبره ثيلايا انتهاكا للاتفاق المبرم بين الطرفين.



وكرد فعل على موقف ميشيليتي أكد ثيلايا الأحد توقف المفاوضات مع حكومة الأمر الواقع "بشكل نهائي"، كما طالب منظمة الدول الأمريكية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإعادة الديمقراطية إلى هندوراس والدفاع عن الحكومات المنتخبة من قبل الشعوب.



كما أعلن الرئيس المخلوع فشل اتفاق "تيجوثيجالبا-سان خوسيه"، الذي توصل له الطرفان نهاية الشهر الماضي بعد مفاوضات طويلة وتضمن عدة نقاط على رأسها: تشكيل حكومة وحدة وطنية، فضلا عن تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، والاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر الجاري.



وعلى الرغم من تقديم ميشيليتي لمقترح جديد الأحد، طالب فيه ثيلايا بتقديم قائمة تضم عشرة أسماء للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، إلا أن هذا العرض قوبل برفض الرئيس المخلوع الذي اعتبر ما حدث "طعنة للديمقراطية".



وتعليقا على هذا الأمر قال ثيلايا "لا يمكننا الاستمرار في هذا العمل المسرحي وفي حوار زائف حول اتفاق تم انتهاكه، لذا قررنا الانسحاب بعد جهود دامت أربعة أشهر".



ومن جانب آخر قرر المرشح اليساري المستقل كارلوس رييس الانسحاب من الانتخابات المقرر إجراؤها في الـ29 من الشهر الجاري، لاعتبارها بمثابة "اضفاء للشرعية" على الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد يوم 28 يونيو/حزيران الماضي.



وعلى صعيد آخر وجهت الحركة الشعبية في هندوراس، التي تنادي بعودة الرئيس المخلوع إلى مقاليد الحكم، نداءا إلى أنصارها تطالبهم بمقاطعة الانتخابات المقبلة.



وأكدت الحركة أن تلك الانتخابات بمثابة "فخ نصبه الانقلابيون" لكي يصوت الشعب الهندوري لصالحهم، لذا يتوجب عليهم مقاطعة تلك الانتخابات للحيلولة دون الوقوع في الفخ ولعدم المشاركة في عملية التدليس التي تقوم بها حكومة الأمر الواقع.



الجدير بالذكر أن هندوراس تعيش في خضم أزمة سياسية حادة منذ اعتقال القوات العسكرية لثيلايا واقتياده بالقوة إلى خارج البلاد في 28 يونيو/حزيران الماضي، وتعيين ميشيليتي رئيسا جديدا خلفا له.



وكان ثيلايا قد عاد إلى هندوراس في 21 من سبتمبر/أيلول الماضي، ومنذ ذلك الحين يحتمي بمقر السفارة البرازيلية في العاصمة تيجوثيجالبا، انتظارا لتحديد مصيره الذي أصبح في مهب الريح. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.