احتفاء خاص بالسينما العربية في الدورة الـ54 لأسبوع السينما العالمي في بلد الوليد

بيا دوليد (إسبانيا)، أول أكتوبر/تشرين أول (إفي): تحتفي الدورة الـ54 لأسبوع السينما العالمي في بلد الوليد (سيمنشي)، بشكل خاص بالسينما العربية الجديدة.



ويعرض في المسابقة الرسمية فيلم "أمريكا" للمخرجة شيرين دعيبس، ويدور حول قدوم امرأة فلسطينية مع نجلها إلى الولايات المتحدة للإقامة فيها، بعد أحداث الحادي عشر من أيلول. كما يعرض أيضا للمخرج المغربي نور الدين لكمي "كازانجرا"، عن مشاكل الشباب المغربي وأسباب اندفاعهم للهجرة إلى أوروبا.



وأعلن اليوم في إسبانيا أن فيلم المخرج البريطاني الشهير كين لوش، "البحث عن إيريك" سيعرض في افتتاح الدورة الـ54 لأسبوع السينما العالمي في بلد الوليد (سيمنشي)، الذي يبدأ أعماله اعتبارا من 23 من الشهر الجاري.



ويدور فيلم لوش الذي عرض في الدورة السابقة لمهرجان كان حول قصة ساعي البريد بيشوب الذي يعمل في مانشستر ويمر بوقت عصيب. وفي احدى الامسيات، يتوجه بالحديث الى مثله الاعلى اللاعب الفرنسي اريك كانتونا، لاعب مانشستر السابق الذي يظهر فجأة الى جانبه ويساعده في التغلب على محنته.



ويكرم المهرجان الذي تختتم فعالياته في 31 من الشهر الجاري، المخرج الإيطالي المخضرم إيتوري سكولا، بمنحه السنبلة الذهبية، كما يعرض له فيلم "فلنتحدث عن النساء" انتاج 1964.



وتشهد الدورة الحالية مشاركة محدودة من أمريكا اللاتينية تقتصر على فيلم "باكو" للمخرج الأرجنتيني دييجو رافيكاس. في حين يشهد حضور عدد كبير من المخرجين المتميزين في المسابقة الرسمية مثل روبرت جويديان بفيلمه "جيش الجريمة"، جوران باسكلفيتش بفيلمه "شهر العسل"، وتيو انجليوبولوس من خلال "غبار الزمن".



وتشارك الولايات المتحدة بمجموعة متنوعة من الأعمال مثل "آدم يبعث من جديد" لماكس ماير، و"تجربة الفتاة" لستيفن سودربيرج، صاحب فيلم "التشي"، كما تشهد الدورة حضور متميز للسينما الفرنكفونية.



ويمثل إسبانيا في المسابقة الرسمية المخرج فيلكس سابروسو بفيلمه "الجزيرة الداخلية"، كما يشهد عودة المخرج جارثيا رويث بعد ست سنوات من العمل في السلفادور بفيلمه "قلاع من ورق"، وهو سادس أعماله.



ويشهد المهرجان عدد من الندوات والمناقشات الهامة ومن أبرزها ندوة حول أعمال المخرج الإسباني الكبير كارلوس ساورا، الذي يعرض له على هامش المهرجان مجموعة من أعماله مثل "كارمن" و"تانجو" و"أشباح جويا" وغيرها.



واعتاد (سيمنشي) الاحتفاء بالسينما العربية والأفريقية التي تناقش قضايا المنطقة، حيث عرض العام الماضي في الافتتاح الفيلم الإسباني المغربي "العودة إلى حنصلة" ويعالج قضية الهجرة غير الشرعية، كما عرض الفيلم الأردني "أبو رائد" أول فيلم أردني يرشح للأوسكار. (إفي)