برشلونة (إسبانيا)، 8 مارس/آذار (إفي): أكد المفوض الأوروبي لشئون التوسع وسياسة الجوار، ستيفن فولي، فيما يتعلق بالتغييرات المرتبطة بـ"الربيع العربي" أن الاتحاد الأوروبي يتطلع لزيادة التعاون مع المنظمات الاقليمية مثل الجامعة العربية للتصدي للعنف كما في حالة سوريا.
وفي مؤتمر نظمه المعهد الاوروبي للشئون المتوسطية ببرشلونة، عرض فولي موقف الاتحاد الاوروبي من التغييرات الجارية في بعض الدول العربية أمام أكثر من ممثلي 60 أكاديمية ومؤسسة أوروبية.
وأوضح فولي أن الاتحاد الاوروبي يسعى لـ"زيادة التعاون مع الاطراف الاقليمية الفاعلة للتصدي للمشاكل السياسية كالتي تشهدها سوريا اليوم"، أو للقضايا الأمنية مثل حظر انتشار السلاح، وتحقيق التكامل الاقتصادي.
وقال إنه "ينبغي إعادة بناء إطار للتعاون الاقليمي" وان ذلك "يجب ان يتحقق من خلال منظمات أقليمية مثل الجامعة العربية ومجموعة 5+5 ومجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي".
وفي هذا الصدد، أكد أن "الاتحاد من أجل المتوسط هو الذي يمكنه القيام بدور ريادي في هذا الشأن" وأنه في مرحلة التحول هذه يمكنه أن يصبح "محفز لمشروعات ملموسة يمولها السكان وتحقق المنفعة لهم".
وأكد على التزام الاتحاد الاوروبي بدعم الاتحاد من أجل المتوسط، وخاصة بعد تولي الاتحاد الاوروبي الرئاسة المشتركة الشمالية في مارس/آذار الماضي.
وأشار إلى أن الاتحاد الاوروبي تبنى ثلاث حزم للمساعدة في التحول الديمقراطي بدول "الربيع العربي"، يتعلق الاقتصادي منها بمشروع "سبرينج" بقيمة 350 مليون يورو للفترة 2011-2012 وينتظر ان يرتفع تمويله بحوالي 150 مليون يورو اخرى للعام 2013.
وتتعلق حزمتا المساعدات الأخريين بتسهيل حركة مواطني دول جنوب المتوسط بأوروبا من خلال اتفاقات معينة مع المغرب وتونس ينتظر أن يتم التوقيع عليها قريبا، وكذلك من خلال برامج للطلبة مثل "اراسموس"، و"موندوس"، ومن جانب أخرى لتعميق التكامل الاقتصادي لتلك الدول مع السوق الداخلي الأوروبي. (إفي)