كاراكاس، 22 يناير/كانون ثان (إفي): أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز عن قرب وصول مجموعة من الدبابات الروسية إلى كاراكاس ودافع عن سياسة شراء الأسلحة التي دشنها خلال السنوات الأخيرة رغم انتقادات المعارضة.
و قال شافيز عبر وسائل الإعلام المحلية: "قريبا ستصل دبابات روسية إلى فنزويلا لتلتحق بلواء المدرعات"، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في أكتوبر/تشرين أول الماضي أن بلاده ستمد فنزويلا قريبا بـ35 دبابة، كدفعة أولى من 92 وحدة مماثلة كانت كاراكاس قد طلبتها من موسكو.
ولم يحدد بوتين مبلغ الصفقة أو خصائص تلك الدبابات رغم أن الخبراء الروس توقعوا أن تكون من طراز (تي-72) التي تم شراؤها من قبل نحو ثلاثين دولة بالعالم، من بينها إيران وسوريا.
وأشار الرئيس الفنزويلي أمس الجمعة إلى أن حكومته حصلت في السنوات الأخيرة من الصين على طائرات تدريب وأجهزة رادار، ومن روسيا على بنادق ومروحيات وطائرات ودبابات ومعدات ضرورية لتحديث أسلحة جيش خامس أكبر دولة مصدرة للنفط بالعالم.
وقال شافيز إنه "بفضل الصين" أصبحت بلاده تمتلك "طائرات تدريب" بعد أن كان يتم تدريب الطيارين العسكريين على "طائرات مدنية"، وأنه اضطر لشراء طائرات حربية روسية طراز (Suhkoi-30) بعد أن رفضت الولايات المتحدة توريد قطع غيار لطائرات (F-16) التي حصلت عليها فنزويلا قبل عقود.
وأوضح الرئيس الفنزويلي أن البرجوازية الفنزويلية تهاجم سياساته نحو التسلح لأنها تنفذ أوامر أمريكية تسعى للقضاء على القوات المسلحة لبلاده، من أجل تحقيق خطط من شأنها تدمير الثورة البوليفارية التي دشنها منذ عام 1999.
وكانت كتلة المعارضة التي تمثل أقلية بالبرلمان قد طالبت الحكومة الخميس الماضي بـ"إلغاء جميع صفقات شراء الأسلحة العسكرية المخطط لها من أجل دعم الاستثمار لحل مشاكل الشعب".
يذكر أن فنزويلا حصلت على أسلحة روسية منذ عام 2005 بقيمة أربعة مليارات و400 مليون دولار لتصبح المستورد الرئيسي لصناعة الأسلحة الروسية بأمريكا اللاتينية الأمر الذي أثار انتقادات الولايات المتحدة. (إفي)