شنغهاي(الصين)، 11 يونيو/حزيران (إفي): افتتح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم بلاده في معرض إكسبو شنغهاي الدولي، وسط إجراءات أمنية مكثفة، بعد يومين من تبني مجلس الأمن حزمة رابعة من العقوبات ضد طهران بسبب برنامجها النووي.
وفي حفل الافتتاح الرسمي ليوم إيران بالمعرض، استقبل الامين العام للحزب الشيوعي في شنغهاي، يو زينجشينج، الرئيس الإيراني، لكنه لم يتضح حتى الآن إمكانية اجتماع أحمدي نجاد مع مسئولين بارزين خلال الزيارة.
وحضر أحمدي نجاد وزينجشينج مراسم افتتاح اليوم الإيراني الذي تم فيه رفع علم الجمهورية الإسلامية وعزف نشيدها الوطني، ودخلا بعد ذلك لتفقد مركز المعرض، الذي عادة ما تجري فيه مراسم الاحتفال بالايام الوطنية خلف الابواب المغلقة لدى حضور الزعماء.
وكان الرئيس الإيراني قد أعلن الأربعاء إلغاء زيارته التي كان مقررا إجراؤها الى طشقند (أوزباكستان)، للمشاركة في قمة منظمة تعاون شنغهاي كبلد مراقب، وحيث يتواجد الرئيس الصيني، هو جينتاو، ما يستبعد انعقاد اجتماع ثنائي بينهما اليوم.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كين جانج، قد أبرز الخميس ان فرض عقوبات على إيران، لا يعني غلق الأبواب أمام الدبلوماسية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا الأربعاء يقر عقوبات جديدة على معاملات البنوك الإيرانية في الخارج، حال الاشتباه بصلتها ببرامج طهران البالستية أو النووية.
كما وسع القرار دائرة الحظر على بيع الاسلحة إلى إيران، ويطالب بالتدقيق في المعاملات الخارجية للمؤسسات المالية الخاصة بالجمهورية الإسلامية، ويفرض في الوقت نفسه قيودا على معاملات عدد من الهيئات الإيرانية.
يشار إلى أن بكين لطالما التزمت موقفا معتدلا إزاء إيران، إلا أنها صوتت الأربعاء لصالح فرض الحزمة الرابعة من العقوبات على طهران، وهو القرار الذي وافق عليه الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) بالإضافة إلى سبعة من إجمالي 10 أعضاء غير دائمين، فيما عارضته كل من البرازيل وتركيا وامتنعت لبنان عن التصويت.
ومن المتوقع ان يزور الرئيس الإيراني الذي شبه العقوبات المفروضة على بلاده بـ"المنديل الذي يستحق رميه في سلة المهملات" جناح بلاده في بالاضافة إلى جناح الصين في المعرض.(إفي)