طالين (رويترز) - قال سيمون كوفيني وزير خارجية أيرلندا يوم الجمعة إن الإسرائيليين والفلسطينيين سيواجهون المزيد من الاضطرابات خلال العام المقبل من دون استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط المتوقفة منذ وقت طويل والتي يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي جزءا منها.
ويقود كوفيني الجهود الرامية لإشراك الاتحاد الأوروبي في مسعى جديد لاستئناف محادثات السلام وإنهاء الانقسامات التي أضعفت نفوذ التكتل الأوروبي. وكان كوفيني التقى بالزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أقل من شهر من توليه منصبه في يونيو حزيران .
وقال كوفيني متحدثا إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عقد في طالين يوم الخميس بشأن السياسة تجاه الشرق الأوسط إن الاتحاد عليه مهمة توصيل صوته في أي مبادرة أمريكية جديدة باعتباره أكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين وأكبر شريك تجاري لإسرائيل.
وقال كوفيني لرويترز "أشعر بالقلق من أن يكون التحدي السياسي أصعب بكثير خلال فترة عام أو عامين".
وأضاف "إذا نظرنا إلى دائرة العنف في غزة على سبيل المثال فسوف نتجه إلى ذلك مرة أخرى من وجهة نظري ما لم يتم التدخل وطرح مبادرات جديدة" واصفا الوضع الإسرائيلي الفلسطيني بأنه "جرح مفتوح" قد ينزف في أي وقت.
وقال كوفيني إن على حكومات الاتحاد الأوروبي أن تتكاتف وتركز على حل الدولتين.
وقال كوفيني الذي التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في يوليو تموز "حان الوقت للاتحاد الأوروبي...كي يكون صوته أكثر وضوحا".
واجتمع كوفيني أيضا مع جاسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط وقال إن من الضروري أن يسعى الاتحاد الأوروبي لأن يكون له تأثير على الخطط الأمريكية التي يعدها جرينبلات وصهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.
وقال كوفيني إن من حق الاتحاد الأوروبي أن يكون صوته مسموعا لأن حكومات الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية أنفقتا 600 مليون يورو (724 مليون دولار) سنويا على مساعدات للفلسطينيين وعلى مشروعات مع إسرائيل.
وقال "لا نستطيع الانتظار فحسب كي تتخذ الولايات المتحدة مبادرة من نفسها ..علينا أن نكون داعمين لها وأن نساعدها في صياغة ذلك وإعداده بطريقة تحظى على الأرجح بدعم المجتمع الدولي" لكنه أضاف أنه لا يزال لا يعرف شكل المقترحات الأمريكية.
وقال "في ظل عدم قدرة الولايات المتحدة على طرح مبادرة جديدة فإنني أعتقد أنه سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يفعل ذلك بنفسه".
وثمة عراقيل أمام الاتحاد الأوروبي منها تباين المواقف التي تتراوح من دعم ألمانيا القوي لإسرائيل إلى قرار السويد الاعتراف رسميا بدولة فلسطين عام 2014 وهو الأمر الذي بحثته أيرلندا قبل ثلاث سنوات.
لكن كوفيني قال إن الاتحاد الأوروبي قد ببني الثقة مع إسرائيل من خلال تعزيز العلاقات في مجالات التجارة والعلوم والمنح الدراسية للطلاب وانتهاج ما وصفه "بجدول أعمال إيجابي".
ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع عال المستوى مع إسرائيل لتعزيز التجارة والروابط الاقتصادية الأخرى في وقت لاحق هذا العام رغم أن الموعد لا يزال قيد البحث. وسيكون هذا أول اجتماع من نوعه منذ 2012.
(الدولار=0.8290 يورو)
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد صبحي خليفة)