موسكو (ا ف ب) - مجموعة السيارات الروسية "مصنع غوركي للسيارات" او "جي ايه زد" التي تشارك المجموعة الكندية ماغنا والمصرف الروسي شبه الحكومي سبيربنك في عملية شراء اوبل، ستشكل طريق الشركة الالمانية لدخول السوق الروسية التي تثير اطماعا كبيرة، لكنها تعاني من ديون كبيرة.
و"جي ايه زد" (غوركوفسكي اوتوموبيلني زافود او مصنع غوركي للسيارات) التي انتجت سيارة فولغا في نيجني نوفغورود (440 كلم شرق موسكو) واحدة من اهم الشركات الروسية لصناعة السيارات.
وتنتج هذه المجموعة ايضا حافلات وشاحنات خصوصا للجيش الروسي ويسيطر عليها السياسي الغني اوليغ ديريباسكا الذي كان اغنى رجل في روسيا حسب مجلة فوربيس قبل ان تقلص الازمة المالية ثروته.
ولا تبدو هذه المجموعة في وضع افضل بديون يقدرها المحللون بمليار يورو حصلت عليها المجموعة خصوصا من سبيربنك اول مجموعة مصرفية روسية وتراجع مبيعات السيارات في روسيا تحت تأثير الازمة.
فسيارة فولغا التي كانت رمزا للمسؤولين السوفيات لم تتمكن من مقاومة هوس الروس بالانتاج الاجنبي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وقالت الصحف الروسية انها لم تنتج اكثر من بضع مئات من هذه السيارة في الاشهر الاخيرة.
وتفيد آخر الارقام ان المجموعة حققت رقم اعمال متواضع يبلغ 153 مليار روبل (3,5 مليار يورو) في 2007.
وقررت حكومة فلاديمير بوتين التي تأمل في انقاذ المجموعة التي يعمل فيها حوالى مئة الف شخص، مساعدتها بضمان قروض لها.
والمجموعة المفلسة لن تقدم مبالغ نقدية الى عملية الاستحواذ على اوبل -- وهو امر سيهتم به مصرف "سبيربنك الذي تسيطر عليه الدولة الروسية -- لكنها ستقدم مواقعها للانتاج التي تم تحديثها مؤخرا وشبكتها للتوزيع في جميع انحاء الاتحاد السوفياتي السابق.
وتفيد الخطة التي وضعتها ماغنا ان الكونسورسيوم المقبل يمكن ان ينتج حتى 180 الف سيارة سنويا في نيجني نوفغورود واقتحام السوق التي تعد واحدة من الاسواق الواعدة في اوروبا على الرغم من الازمة.
في المقابل ستقدم اوبل معرفتها التقنية للمجموعة الروسية. وستلمع صورتها.
واسست الشركة الروسية اول خط للتجميع بمساعدة الشركة الاميركية فورد في 1932 وليست في مراحلها الاولى.
وقال كريس ويفر الخبير الاقتصادي في مصرف الاستثمار الروسي اورالسيب ان هذه العملية تحمل "معنى كبيرا" لان الحكومة الروسية تريد "استخدام شراكات من اجل مساعدة قطاعات اساسية في الصناعة الروسية على التحديث والتوسع دوليا".