طهران، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار اليوم أن بلاده لا تمتلك أدلة كافية تثبت اعتقال السلطات الباكستانية لعبد الرؤوف ريجي المتحدث باسم تنظيم (جند الله) السني، وفقا لما كشفت وسائل الإعلام الباكستانية.
وقال الوزير في تصريحات لوكالة أنباء (إيرنا): "لقد عقدنا اجتماعا مع مسئولين باكستانيين لمناقشة هذا الأمر ولم يؤكدوا لنا صحة هذه الأنباء ولم يعطونا معلومات محددة".
وفي نفس السياق وصف قائد سلاح البر في الجيش الإيراني أحمد رضا بوردستان نبأ اعتقال السلطات الباكستانية لريجي والذي نشر الخميس الماضي، بالشائعة.
وقال بوردستان: "الشرطة الباكستانية (فقط) وعدتنا بالقبض عليه والتعاون معنا".
ونفذ التنظيم السني هجمات كثيرة في إقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد على الحدود مع باكستان وأفغانستان.
وكان علي محمد آزاد حاكم إقليم سيستان بلوشستان قد أكد السبت أن طهران طالبت باكستان بتسليم محمد ظاهر بلوش الذي خلف عبدالملك ريجي في قيادة التنظيم، والذي أعدمته السلطات الإيرانية في يوليو/تموز الماضي، والمتحدث باسمه عبد الرؤوف ريجي شقيق الثاني.
وكان التنظيم قد تبنى هجوما انتحاريا على موكب شيعي في مدينة جابهار في ذات الإقليم في الـ15 من الشهر الجاري أثناء احتفالات عاشوراء، ما أسفر عن مقتل 39 شخصا وجرح حوالى مائة.
وأعرب نجار لوزير الخارجية الباكستاني محمود قرشي أمس عن انزعاج إيران بهذا الصدد وذلك في أثناء اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي الآسيوي في تركيا.
ونقلت وكالة أنباء (إسنا) عن الوزير تحذيره: "باكستان يجب أن تمنع عبور الإرهابيين للحدود وتتخذ موقفا حاسما ضدهم". (إفي) م ك / ع ف