أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

الأرجنتين: إذا احترمت لندن الأمم المتحدة سيكون من السهل حل نزاع جزر فوكلاند

تم النشر 06/02/2013, 21:10
محدث 06/02/2013, 21:39

لندن، 6 فبراير/شباط (إفي): نفى وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان أن تكون بلاده تتعامل بطريقة "استعمارية" لمطالبتها السيادة على جزر فوكلاند أو (مالبيناس) المتنازع عليها مع بريطانيا، مؤكدا أن النزاع يمكن أن يحل "بشكل سهل" إذا ما احترمت لندن قرارات الأمم المتحدة.



واختتم تيمرمان اليوم الأربعاء زيارته التي امتدت لثلاثة أيام إلى بريطانيا باجتماع مع مجموعات أوروبية تدعو للحوار بين البلدين، وتضم شخصيات عدة من 18 دولة.



وخلال تواجده بلندن، دعا الوزير نظيره البريطاني ويليام هيج، للاجتماع به، لكنه لم يحدث في النهاية نظرا لرفض تيمرمان حضور ممثلين عن الجزر خلال اللقاء، كما كان يطلب البريطانيون.



وتجيء الزيارة في وقت تمر فيه علاقات البلدين بتوتر منذ نحو شهر من قيام مواطني جزر فوكلاند على التصويت في استفتاء إذا ما كانوا يرغبون في الاستمرار تحت السيادة البريطانية، وهو الاستفتاء الذي أكدت الأرجنتين عدم الاعتراف به.



وشدد تيمرمان خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الأرجنتينية، ان قرارات الأمم المتحدة تدعو بوينوس آيرس ولندن للتحاور، واصفا حديث بريطانيا عن كون الأرجنتين دولة استعمارية "جرأة في اللغة"، مؤكدا أن بلاده "دائما ما كافحت ضد الاستعمارية".



وحسبما أشار رئيس الدبلوماسية الأرجنتينية، فإن مواطني جزر فوكلاند ليسوا جزءا في الوقت الحالي لمناقشة حل القضية، لأن "مواطني فوكلاند البريطانيون ممثلين من قبل حكومة بريطانيا".



واضاف أن بلاده "ستحترم مصالح" سكان الجزر الذين يبلغ تعدادهم نحو ثلاثة آلاف شخص.



وأكد أن الأرجنتين عرضت في أكثر من مناسبة على سكان الجزر الخاضعة تحت السيادة البريطانية، إقامة شبكة خطوط جوية تربط بين بوينوس آيرس وفوكلاند، مشيرا إلى انه يعتبرها أرجنتينية، وبالتالي فسكانها "لديهم نفس الحقوق الاجتماعية والسياسية" كباقي الأرجنتينيين.



وتزايدت حدة وتيرة النزاع بين لندن وبوينوس آيرس بعد قيام شركات بريطانية ببدء عمليات تنقيب عن النفط في مياه الجزر، وردت الأرجنتين بفرض ضوابط على السفن التي تغادر من بلادها تجاه الجزر.



ويرجع النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند (مالبيناس)، إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في جزر الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين.



ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بوينوس آيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة على الجزر.



وأكد أن "بريطانيا تظهر أمام العالم أنها لا تنفذ قرارات الأمم المتحدة"،التي دعت كلا البلدين للبحث عن حل لهذا النزاع.



وأشار تيمرمان إلى ان بريطانيا حاولت من قبل أربع مرات غزو الأرجنتين، وأنها هزمت ثلاث مرات، لكنها مع فوكلاند نجحت في تقسيم الأراضي.



وأضاف "هذه القضية هامة للغاية بالنسبة لنا، لكن مرور 30 عاما على الحرب (منذ 1982) فهذا وقت طويل بما أنه لم يشهد أي مفاوضات".



وأوضح أنه سبق ودعا نظيره البريطاني لزيارة الأرجنتين، للتحدث "بدون شروط أو مهلة" في القضايا التي تخص كلا الطرفين.



وحذر تيمرمان من أن بلاده ستبقي على العقوبات المفروضة ضد سفن البترول التي تعمل في جنوب الأطلسي، حيث تقع الجزر، وتستخرج المصادر الطبيعية التي تخص "الشعب الأرجنتيني".



واستقبل وزير الخارجية البريطاني خلال آخر أيام زيارة تيمرمان للندن كلا من جان تشيك وديك ساولي، ممثلي حكومة فوكلاند، اللذين اعربا عن "دعمهما التام للحكومة البريطانية" ودعم حق تقرير المصير للجزر. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.