سيول، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): ذكر مسئول عسكري إن التدريبات بالذخيرة الحية التي أجرتها كوريا الجنوبية اليوم انتهت بعد بدءها بساعة واحدة.
ونقلت وكالة (يونهاب) عن المسئول قوله "إن التدريبات المخططة بالذخيرة الحية انتهت بصورة فعلية الساعة 3:30 بعد حوالي ساعة واحدة من بدءها في تمام 2:30 بعد ظهر اليوم الاثنين (بالتوقيت المحلي) قبالة جزيرة يونبيونج، مضيفا أن القوات الآن في حالة تأهب تحسبا لأية "استفزازات إضافية محتملة من كوريا الشمالية".
وكانت كوريا الجنوبية قد بدات اليوم الاثنين مناورات بحرية قرب جزيرة يونبيونج التي تتنازع مع جارتها الشمالية السيادة عليها، رغم تحذيرات من تفجر الوضع اطلقتها جارتها الشمالية.
وهددت بيونج يانج بالرد على المناورات التي تجريها سيول بالذخيرة الحية، في نفس المنطقة التي كانت قد شهدت تدريبات بحرية مماثلة في 23 من الشهر الماضي، ردت عليها كوريا الشمالية بقصف جزيرة يونبيونج، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
وانتقدت كل من الصين وروسيا المناورات الكورية الجنوبية الحالية التي تستمر لمدة يوم، واعتبرتا أنها تأجج من خطورة اندلاع مواجهات في شبه الجزيرة الكورية، في حين أبدت الولايات المتحدة تأييدها لحليفتها سيول.
وذكرت (يونهاب) أن مدمرة من طراز "أيجيس" تزن سبعة آلاف و600 طن وسفينة حرية كورية جنوبية تزن أربعة آلاف و500 طن، وطائرة مقاتلة من طراز "اف 15 كي" ستشارك في المناورات.
وتقول سيول إنها لديها الشرعية لإجراء تلك المناورات "الدورية" في مياهها الأقليمية، في حين لا تعترف بيونج يانج بخط الحدود البحري الذي تم ترسيمه في نهاية الحرب الكورية عام 1953 وتعتبر أن التدريبات البحرية تجرى على أراضيها.
وطالبت السلطات الكورية الجنوبية قبل بدء المناورات في ساعة مبكرة من صباح اليوم سكان جزيرة يونبيونج بالانتقال إلى الملاجئ المخصصة لحمايتهم من الغارات الجوية.
وتجدر الإشارة إلى أن سيول أجرت ثلاث مناورات بحرية قبالة سواحلها بعد تبادل إطلاق القصف المدفعي بين الكوريتين قرب جزيرة يونبيونج في 23 من الشهر الماضي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة الليلة الماضية لبحث الوضع المشتعل في شبه الجزيرة الكورية بناء على طلب روسيا، إلا أنه فشل في التوصل حول اتفاق يساعد على الخروج من الأزمة. (إفي)