فيينا، 28 فبراير/شباط (إفي): يتصدر الملف النووي الإيراني، جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد غدا الاثنين، ويعد الأول خلال 2010 برئاسة الأمين العام الجديد للوكالة الياباني يوكيو أمانو، لبحث آخر تقرير صدر حول أنشطة طهران النووية.
ويشير هذا التقرير الذي يعتبر الأول لأمانو، إلى أن مفتشي الوكالة يبدون نفس المخاوف التي يشعر بها الغرب من أن البرنامج النووي الإيراني يمكن أن تكون له أغراض عسكرية.
ويؤكد التقرير أن إيران تمكنت من تخصيب اليورانيوم بنسبة وصلت إلى 19.8%، وهو ما يعني أنها باتت "قاب قوسين" من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.
وأوضح التقرير أن هذا اليورانيوم المخصب يمكن أن يستخدم لأغراض علمية ولإنتاج الطاقة، كما أنه يعد أيضا عنصرا رئيسيا لصنع قنبلة نووية.
وتنتظر الدول الكبرى أن تشهد الأسابيع المقبلة قيام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب أنشطتها النووية.
وتعتبر الصين ورسيا أقل المؤيدين للإستراتيجية التي تتبناها أوروبا-والولايات المتحدة بفرض المزيد من العقوبات على إيران، حيث تعد الصين المعارض الأساسي لهذا الاقتراح، في الوقت الذي تميل فيه موسكو نحو موقف الدول المتشددة مع الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي.
جدير بالذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.
ومن المقرر أن تبحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع أيضا تعثر عمل المفتشين في سوريا حول برنامجها النووي المزعوم.
يذكر أن الطيران الإسرائيلي قصف في سبتمبر/أيلول 2007 منشأة نووية سورية مزعومة، ولكن المفتشين النووين لم يتمكنو من القيام بمهمة التفتيش على الوجه الأكمل للتحقق مما تقوله سوريا بأنها لم تكن لديها نية في بناء منشأة نووية سرية. (إفي)