لاباز، 14 مارس/آذار (إفي): سحبت الحكومة البوليفية اليوم ترشيح مدينة سانتا كروث الشرقية لاستضافة حفل مسابقة ملكة جمال الكون هذا العام، بسبب التكلفة العالية لاستضافة هذا الحفل.
وأبرزت ثولما يوجار، وزيرة الثقافة البوليفية بحكومة إيفو موراليس أن القرار اتخذ عقب عدة اجتماعات مع مسئولين من مؤسسة رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترومب الذي يتولى التنظيم، وشركة برومسيونيس جلوريا البوليفية المسئولة عن إقامة مسابقات الجمال داخل البلاد.
وقالت: "لقد سارت الأمور بشكل جيد من ناحية المفاوضات التقنية، لكن ظهرت الصعوبات بعد مناقشة النواحي المادية والقانونية ليتضح أن تنظيم مسابقة ملكة جمال الكون أكبر من إمكانياتنا".
وأكدت الوزيرة أن من بين الدواعي التي حملت الحكومة على سحب ترشيح مدينة سانتا كروث كانت التمويل الضخم لها.
وأشارت إلى أنه ينبغي للدولة المنظمة للحدث أن تدفع أكثر من 600 ساعة لتأجير سيارات ليموزين مكيفة الهواء، و5 آلاف و200 ليلة في فنادق خمس نجوم، وأكثر من 45 ألف دولار لغسيل وكي الملابس، و350 تذكرة طيران بتكلفة تفوق نصف مليون دولار.
هذا بالإضافة لتأجير أجهزة الصوت والإضاءة استعدادا للحدث العالمي والذي يصل إلى حوالي مليون دولار، بينما تبلغ تكلفة إنشاء المسرح الذي سيشهد الحفل النهائي حوالي نصف مليون دولار.
كما أبرزت أن التحكيم الدولي المشارك في تنظيم المسابقة طبقا للقوانين الغربية يتعارض مع الدستور البوليفي.
وكانت إحدى المنظمات النسائية في بوليفيا قد نظمت احتجاجا في قلب العاصمة لاباز الأسبوع الماضي اعتراضا على اقتراح حكومة الرئيس إيفو موراليس استضافة حفل مسابقة ملكة جمال الكون هذا العام في البلاد.
وقالت إحدى ناشطات المنظمة ماريا جاليندو إن "إنفاق الملايين في تنظيم مسابقة ملكة جمال الكون لهو واستهزاء بكرامة النساء في بوليفيا. وقياس الصدر والحجم والوسط هو تحويل هؤلاء النساء إلى أشياء مثل الماشية في المزرعة، وتختار منهن مثلما تشاء".(إفي)