طوكيو، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): توجه السفير الياباني لدى روسيا ماساهارو كونو اليوم إلى موسكو بعد أن كانت قد استدعته بلاده للتشاور الثلاثاء الماضي احتجاجا على زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى جزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين.
وذكرت وكالة (كيودو) الرسمية أن كونو غادر البلاد من مطار طوكيو-ناريتا في طريق العودة إلى بعثته في موسكو.
وكانت مصادر حكومية يابانية قد أشارت في وقت سابق إلى أنه من المحتمل أن يبقى السفير في اليابان حتى نهاية قمة زعماء منتدى التعاون بين دول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) والتي ستعقد في مدينة يوكوهاما خلال يومي 13 و14 من الشهر الجاري.
ويشارك الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الياباني ناوتو كان في قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد يومي 11 و12 من الشهر الجاري في سيول بكوريا الجنوبية وفي قمة (أبيك) بيوكوهاما، والتي تمت دعوة ميدفيديف لها، ولهذا فمن المحتمل أن يجتمع المسئولان.
يذكر أن السفير الياباني قد عاد إلى بلاده في الثالث من نوفمبر للإبلاغ عن الوضع عقب الزيارة التي قام بها ميدفيديف في اليوم السابق إلى إحدى الجزر الأربعة الجنوبية من أرخبيل الكوريل، وهو ما تسبب في احتجاج طوكيو التي تطالب باستعادة سيطرتها على الأرخبيل.
وأصبح ميدفيديف أول زعيم روسي يقوم بزيارة جزر الكوريل، المعروفة في اليابان باسم أراضي الشمال والتي تم ضمها في عام 1945 عقب الحرب العالمية الثانية من قبل الاتحاد السوفيتي آنذاك.
واجتمع كونو بمجرد وصوله إلى العاصمة اليابانية مع وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا والمتحدث باسم الحكومة يوشيتو سينجوكو.
وطالب مايهارا ميدفيديف بعدم العودة لزيارة الجزر التي تعتبر "أراض يابانية خالصة"، على حد تعبيره، بينما أشارت الحكومة الروسية إلى احتمالية عودة الرئيس الروسي لزيارة الأرخبيل.
يشار إلى أن جزر الكوريل كانت تخضع في السابق لسيطرة اليابان إلا أن روسيا استولت عليها مع نهاية الحرب العالمية الثانية وترفض إعادتها إلى طوكيو.
وكان ميدفيديف قد قام، بدون معرفة سابقة للحكومة اليابانية، بزيارة الجزر الغنية بالثروة السمكية ومعادن الذهب والفضة والنفط والتيتانيوم.(إفي)