مدريد، 9 مارس/آذار (إفي): أكد وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس اليوم أن مدريد ستظل على موقفها "الثابت" مع المغرب من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، على الرغم من أنه طالب جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر أيضا بإحراز تقدم في هذا الشأن.
وخلال مثوله أمام لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الاسباني للإفادة حول تطورات قضية الصحراء الغربية، أقر موراتينوس بوجود تباين في مواقف الصحراويين والمغرب، إلا أنه شدد "يجب على الأقوياء والضعفاء الاضطلاع بمسئولياتهم" للتوصل الى حل للصراع.
وأكد موراتينوس: "من الضروري أن نكون حاسمين مع جميع الأطراف إذا ما أردنا التوصل الى حل"، مشيرا أنه من الجيد أن تقوم بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) بالإشراف على أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وطالب موراتينوس بالاعتراف بالخطوات التي قامت بها المغرب بهذا الصدد، على الرغم من تأكيده على ضرورة "بذل مزيد من الجهود"، فيما يتعلق بوضع الناشطين الصحراويين المحتجزين في سجون المغرب.
وأضاف موراتينوس أن وضع الشراكة المتقدمة التي منحها الاتحاد للرباط يمثل "الطريق الأكثر إلحاحا وإلزاما" لحكومة المغرب بمواصلة اتخاذ خطوات بهذا الشأن، معربا عن قناعته بأن المرحلة الجديدة من العلاقات الأوروبية المغربية من شأنها المساعدة على التوصل الى حل نهائي لأزمة الصحراء.
وأكد موراتينوس على وجود قدر أكبر من التفاؤل بعد أن شهدت العلاقات توترا ملحوظا على خلفية قضية الناشطة الصحراوية أمينة حيدر، التي قامت بإضراب عن الطعام دام 32 يوما في مطار لانثاروتي، نهاية العام الماضي.
وأردف موراتينوس: "لسنا في وضع أسوأ مما كان عليه الأمر في السابق، نظرا لأنه لدينا ديناميكية جديدة"، تتمثل في عدد من الأمور من بينها اللقاء غير الرسمي الذي جمع ممثلين عن الجانبين المغربي والصحراوي فبراير/شباط الماضي في الولايات المتحدة.
يشار الى أن النزاع حول الصحراء الغربية يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم، وبعدها قامت المغرب بضم أراضيه على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، فيما تتمسك الرباط بخطة للحكم الذاتي تحت سيادتها.(إفي)