سيول، 24 مايو/آيار (إفي): أعلنت سلطات كوريا الجنوبية اليوم عن القيام بمناورات عسكرية في النصف الثاني من العام الجاري كأجراء وقائي في مواجهة البرنامج النووي لجارتها الشمالية، وردا على الهجوم الذي تعرضت له سفينتها الحربية في مارس/آذار الماضي مما أسفر عن مصرع 46 بحارا.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي-يانج، في مؤتمر صحفي، إن القوات البحرية في بلاده ستجري هذه التدريبات العسكرية في الجزيرة في إطار المبادرة الدولية للأمن ونزع أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف الوزير أن كوريا الجنوبية ستشارك أيضا في مناورات مشتركة ستجرى في سبتمبر/أيلول القادم في أستراليا.
وعلى الرغم من أن سيول لم تشارك من قبل في التدريبات الخاصة بالمبادرة الدولية للأمن ونزع أسلحة الدمار الشامل حتى لا تستفز بيونج يانج، إلا أنها قررت، عقب التجربة النووية الثانية لكوريا الشمالية في مايو/آيار 2009 ، الانضمام كمراقب وتعول حاليا على مشاركة أكثر فاعلية.
كما ينتظر أن تجري سيول مناورات مضادة للغواصات ومشتركة مع الولايات المتحدة في مياه كوريا الجنوبية، وستستأنف تكتيكات الحرب النفسية ضد النظام الشيوعي في كوريا الشمالية في صورة دعائية عبر مكبرات الصوت في المنطقة منزوعة السلاح، وهي الممارسات التي كانت قد توقفت عنها منذ 2004.
وتهدف إجراءات سيول إلى تجنب قيام كوريا الشمالية بمزيد من الأعمال الاستفزازية وحتى يتم الاعتراف بأن إجراء أي عمل غير شرعي سيؤدي بدوره إلى رد مماثل، على حد قول وزير الدفاع.
وكرد فعل، أكدت بيونج يانج عقب إعلان كوريا الجنوبية، أنها ستطلق على مكبرات الصوت في المنطقة منزوعة السلاح في حالة إصدار سيول لأية دعاية.
يذكر أن رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك أعلن في وقت سابق اليوم تعليق عمليات التبادل التجاري مع كوريا الشمالية، وطالب النظام الشيوعي الحاكم في بيونج يانج بالاعتذار عن إطلاق طوربيد أغرق سفينة كورية جنوبية، مما أسفر عن مصرع 46 بحارا في مارس/آذار الماضي.(إفي)