برازيليا، 3 مارس/آذار (إفي): قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم أن إيران لم تبد أية إشارات حول رغبتها في التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي، واعتبرت أن إيران سترغب في التفاوض إذا تم توقيع عقوبات عليها.
بينما أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم تمسك بلاده بموقفها من استمرار المفاوضات لرأب الصدع.
وأكدت كلينتون: "تركنا الباب مفتوح دوما أمام المفاوضات ولكننا لم نتلق إجابة قط. لا أحد يحبذ العقوبات، ونرغب جميعا في التوصل لحل عبر المفاوضات، ولكننا لم نر حتى الآن مجهودا يبذل من قبل إيران للسير في الطريق الذي ينشده المجتمع الدولي".
وأضافت: "نرغب في أن يرسل المجتمع الدولي رسالة واضحة لإيران، أعتقد أنه بعد إعلان فرض عقوبات، ستسعى إيران للتفاوض بنية صادقة".
وقالت كلينتون أن العقوبات ستكون بمثابة تعبير من قبل المجتمع الدولي عن رفضه لانتشار الأسلحة النووية، وأنه، وعلى الرغم من وجهة نظر البرازيل، فإن العقوبات ستكشف كيف أن إيران لم تكن لديها نية صادقة للتفاوض.
وتابعت كلينتون: "نتشاور مع أصدقائنا البرازيليين لأن مجلس الأمن سيتخذ قرارا، إن أبواب المفاوضات مفتوحة، ولكننا نلاحظ أن إيران تلجأ لدول مثل البرازيل وتركيا والصين لتفادي توقيع عقوبات عليها".
وتوافق غالبية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، على فرض عقوبات على إيران بسبب إصرارها على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وهو ما يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، ولكن الصين ترفض توقيع عقوبات على طهران.
يذكر أن عددا من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تتهم النظام الإيراني بالتستر على أهداف سرية وحربية لبرنامجه النووي والرغبة في امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران وتؤكد أنها تسعى لإنتاج الطاقة النووية لأغراض سلمية.(إفي)