بورلامار(فنزويلا)، 28 سبتمبر/أيلول (إفي): اختتمت قمة أمريكا الجنوبية-أفريقيا الثانية (أسا)، التى انعقدت في جزيرة مارجريتا الفنزويلية، أعمالها بالالتزام بـ"تعزيز التعاون بين دول الجنوب" وأعربت عن "تأييدها التام لإصلاح مجلس الأمن" التابع للأمم المتحدة في وثيقة تمت الموافقة عليها الأحد.
وقد تمت الموافقة على الوثيقة التى أطلق عليها "بيان إسبرطة الجديدة" المكونة من 95 نقطة من قبل 30 دولة من أمريكا الجنوبية وأفريقيا ومندوبي 66 دولة من كلا الطرفين بقمة أسا الثانية التى اختتمت فعالياتها الأحد.
وأكدت حكومات دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا في وثيقة موسعة من 30 صفحة مجددا على "التزامها بدفع التعاون بين دول الجنوب كهدف رئيسي لكلا الجانبين بهدف تكملة التعاون التقليدي بين الشمال والجنوب".
واشارت الوثيقة أن هذا التعاون سيتم عبر دفع "نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل كريمة(...) وتحقيق المساواة بين دول العالم". واتفقت الدول لتجسيد هذه الاهداف على "تعزيز آلية المتابعة" المقررة في قمة أسا الأولى التى انعقدت في نيجريا عام 2006 .
وستعمل أمانة قمة أسا الثانية من أجل "تحويل أفكار" التكامل إلى "مشروعات" بينما ستتكلف "مائدة الرؤساء والمستشارين الرئاسيين" "بشكل حصري بتصميم أجندة استراتيجية للعمل من أجل أعوام 2010-2020 لإضفاء صفة "قابلية التطبيق" على التكامل، وفقا لما أوضحه شافيز.
وأكدت حكومات دول أمريكا الجنوبية والدول الأفريقية في البيان الختامي للقمة على "الدعم الكامل لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعملية تضمن مشاركة أكبر للدول النامية(...) وتحسين أساليب العمل" بهدف "تصحيح الخلل الحالي وجعل من مجلس الأمن عضو أكثر ديمقراطية وشفافية وقدرة تمثيلية فعالة وشرعية".
كما أعربت الدول المشاركة في القمة مجددا عن "عزمها تعزيز" جهود مكافحة جميع أشكال "الجريمة المنظمة" مثل تجارة الأسلحة والإتجار بالبشر وتجارة المخدرات والقرصنة البحرية. كما أدانت "كافة صور الإرهاب ورفضت اي ربط بين الإرهاب وثقافة ما أو عرق أو ديانة أو شعب بعينه".
كما أكدت القمة على "التزامها بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين" واعترفت بضرورة اتخاذ سياسات من شأنها تحقيق الأمن الغذائي". ووجهت دول قمة أسا "نداء من أجل الانتهاء قريا من الجولة الثالثة لمفاوضات نظام الامتيازات الجمركية" والسماح "بتنويع علاقات الانتاج بالتوافق مع المصالح الاستراتيجية لدول الجانبين".
وقالت دول قمة أسا في بيانها الختامي أيضا "نتفق على ضرورة تنمية تصميم استراتيجية لهيكل مالي دولي وإقليمي جديد" و"نعترف بضرورة المضى قدما نحو اتخاذ اجراءات للحماية المالية من أجل الاستعداد لتكاليف الأزمة الدولية".
وشددت دول أسا مجددا على "التزامها بتكثيف" جهودها لاستئصال الفقر والجوع بمواجهة أسبابه وبهدف تنمية المجتمع استنادا إلى العدالة الاجتماعية والتضامن والتكامل والمساواة.
كما تعهدت الدول بتعميق التعاون في مجال الطاقة بين أمريكا الجنوبية وأفريقيا بهدف الإسهام في النمو الصناعي وتطوير البنية التحتية للطاقة وتبادل ونقل التكنولوجيا.(إفي)ض غ /م ع