بودجوريتشا، 20 مارس/آذار (إفي): كشفت صحف مونتنجرو (الجبل الأسود) اليوم تورط رئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا، في الاحتجاجات التي تشهدها بانكوك.
وأشارت الصحف المحلية الى أن ثاكسين شيناواترا التقى بأنصاره مرتين خلال هذا الأسبوع من خلال تقنية "فيديوكونفرانس" من جناحه الخاص بأحد الفنادق الفاخرة.
وأضاف وزير خارجية مونتنجرو، ميرسد بيبوفيك، اليوم أن شيناواترا غادر البلاد الجمعة، مشددا على أنه لا يمتلك معلومات تؤكد اجراءه لاتصال عبر تقنية "فيديوكونفرانس" مع أنصاره في تايلاند.
وأكد الوزير "اذا ثبت صحة هذه المعلومة، التي نشك فيها، فإننا سنحذر السيد شيناواترا، من امكانية استغلال حسن ضيافتنا.
وتؤكد حكومة تايلاند على وجود مؤشرات حول احتمالية تأثير شيناواترا، من بلد ثالث، في زيادة التوتر في العاصمة بانكوك، الا أن مونتنجرو تشدد على أنها لن تسمح بأي أنشطة ضد أي دول من أراضيها.
وتشك الصحف المحلية في مونتنجرو في أن شيناواترا، والذي منح جنسيتها العام الماضي، أبدى اهتمامه بالاستثمار في قطاع السياحة ببودجوريتشا.
يذكر أن المظاهرات، التي تشهدها تايلاند في الفترة الراهنة، تعد حلقة جديدة في الأزمة السياسية الطاحنة التي تعيشها تايلاند نتيجة المشاحنات بين الموالين والمعارضين لرئيس الوزراء السابق شيناواترا، كما أنها الأكبر منذ الاحتجاجات التي قاموا بها في أبريل/نيسان الماضي، وأدت إلى مصرع شخصين وإصابة أكثر من 102 آخرين.
يشار إلى أن شيناواترا قد ترأس حكومة تايلاند بين عامي 2001 و2006 إلى أن أطاح به انقلاب عسكري، وبعدها شكل العسكريون لجنة للتحقيق في قضايا الفساد المالي المتهم فيها وصدر بحقه حكم بالسجن عامين في قضايا فساد.
ويقيم شيناواترا حاليا في المنفى وقد حث أنصاره على الانضمام إلى المظاهرة، خاصة بعد أن أصدرت المحكمة العليا الشهر الماضي حكما بمصادرة نصف ثرواته، واتهمته باستغلال السلطة وإخفاء الممتلكات وتكبيد الدولة خسائر مادية قدرها 80 مليار بات (2.415 مليار دولار).(إفي)