الأمم المتحدة، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): دعى رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو اليوم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده من أجل التوصل لحل عاجل لقضية الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، بوصفها أحد الركائز الأساسية لأحلال السلام والأمن في العالم.
وعول ثاباتيرو على تحقيق تقدم في عملية السلام يفضي إلى اعتراف المجتمع الدولي -في إطار زمني معقول- بدولة فلسطينية مستقلة تتعايش جنبا إلى جنب مع إسرائيل"، محذرا من تأثير أزمة الشرق الأوسط على استمرار الصراعات الإقليمية في مناطق أخرى من العالم مثل أفغانستان.
كما دعا أيضا إلى تخصيص القرن الـ21 لقارة أفريقيا، وتتفق دعوة ثاباتيرو مع موقف الزعيم الليبي معمر القذافي في خطابه التاريخي الأربعاء إلى تعويض قارة أفريقيا عن ما تعرضت له طوال القرون الماضية من استعمار واستغلال.
وفي معرض حديثه عن أمريكا اللاتينية، ركز ثاباتيرو على الأزمة السياسية التي تعيشها هندوراس منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مانويل ثيلايا في 28 يونيو/حزيران الماضي، مشددا على أنه لا تراجع عن عودة الشرعية والديمقراطية إلى تيجوثيجالبا.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن بلاده وأمريكا اللاتينية كافحوا لسنوات من أجل الديمقراطية واحترام حقوق وكرامة الانسان، معربا عن ثقته في إمكانية مواجهة التحدي الذي تشهده هندوراس.
على صعيد آخر دافع ثاباتيرو عن التعددية واحترام ثقافة الآخر، داعيا إلى تفعيل مبادرة تحالف الحضارات التي أطلقها مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في 2004 ، وتحظى بتأييد الأمم المتحدة كآلية للتفاهم والحوار بديلا عن الصدام والمنازعات.
كما أشاد رئيس الحكومة الإسبانية بقرار الرئيس أوباما الخاص بضرورة التوصل لقرار مع روسيا لخفض ترسانة البلدين النووية، مؤكدا أن ذلك من شأنه العمل على تعزيز الاستقرار والسلم والأمن في العالم. (إفي)