واشنطن، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): اتهمت الولايات المتحدة رسميا المواطن النيجري فاروق عبد المطلب بمحاولة تفجير طائرة تابعة لشركة "نورث ويست ايرلاينز" والتي كانت على وشك الهبوط في مدينة ديترويت وادخال عبوة ناسفة داخلها.
وأفادت وزارة العدل الامريكية اليوم بان التهم تأتي في الدعوى الجنائية التي قدمتها السلطات عقب اجراء التحقيقات الاخيرة مع عبد المطلب، الذي أكد انه على صلة بتنظيم القاعدة الارهابي، وهو الامر الذي لم يتم التأكد منه حتى الان.
ويبرز في الدعوى الجنائية التي قدمت اليوم ان مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي"، المكلف باجراء التحقيقات، عثر في العبوة التي كان يحملها المشتبه فيه على بقايا مادة متفجرة.
ومن جانبه، أوضح وزير العدل الامريكي اريك هولدر ان حادثا مثل الذي وقع الجمعة يذكرنا بانه "يتعين علينا ان نبقى حذرين في جميع الاوقات من أجل مكافحة الارهاب".
وصرح هولدر "في حال نجاح هذا الهجوم الإرهابي على الطائرة، كان سيلقى العديد من الاشخاص مصرعهم ويصاب أخرون".
وكان من المقرر مثول عبد المطلب، الذي يتلقى العلاج حاليا بمستشفى ميتشجان بسبب الاصابات التي لحقت به أثناء محاولة تنفيذ الهجوم، أمام القضاء من أجل إبلاغه بالتهم الموجهة إليه.
وكان الشاب النيجيري قد حاول تفجير عبوة ناسفة على متن طائرة تابعة لشركة "نورث ويست ايرلاينز" كانت تقوم برحلة الليلة الماضية بين امستردام ودويترويت وعلى متنها 278 راكبا. وقد أصيب في المحاولة بعض الركاب بجروح طفيفة، في حين أصيب منفذ محاولة الاعتداء بحروق خطيرة.
ووضع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) احتمالية جديدة ترتكز على أساس أن عبد المطلب نفذ العملية بدوافع ذاتية، مستلهما وقائعها من عمليات القاعدة، ولكن دون تلقيه أي تدريب أو اعداد لارتكابها.
وأبرزت التحقيقات أن المتهم لم يدرج اسمه في قوائم الممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة، التي تعدها الوكالة الأمريكية لأمن النقل، إلا أنه يظهر في قائمة حكومة واشنطن للمشتبهين الارهابيين.
وقد تم اعتقال الرجل، الذى أصيب بحروق طفيفة وتلقى العلاج اللازم لها في المستشفى، كما أصيب أيضا بعض المسافرين على متن الطائرة بجروح.
وتمكنت الطائرة من الهبوط بشكل طبيعي في موقعها ولكن تم عزلها في منطقة نائية بمطار ديترويت لخضوعها للفحص والتفتيش.
وأرسلت السلطات بقايا القنبلة التي استخدمها عبد المطلب في الاعتداء إلى مكتب (إفي بي أي) في ولاية فرجينيا لفحصها.
يذكر أن المتهم وصل إلى أمستردام على متن طائرة قادمة من نيجيريا، التي عرضت حكوماتها تعاونها الكامل مع حكومة واشنطن في التحقيقات حول هوية وماضي منفذ الحادث.
وعقب وقوع الحادث قرر عدد كبير من المطارات الأوروبية زيادة اجراءات الأمن الوقائية المتبعة مع الركاب المتوجهين إلى الولايات المتحدة ومنها، مطار باراخاس بمدريد وهيثرو بلندن وشارل ديجول بباريس ومطار بروكسل.(إفي)