مدريد، 6 يناير/كانون ثان (إفي): يبحث كل من رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، خلال لقائهما غدا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب الإسلامي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة نشاطا متزايدا لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا.
وتهدف تلك المحادثات إلى التصديق على التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب حتى لا تتحول المنطقة إلى بؤرة لعدم الاستقرار وتصدير الإرهاب إلى أوروبا.
ويرأس الزعيمان غدا الخميس، القمة الثنائية الرابعة رفيعة المستوى بين مسئولي البلدين بمشاركة وزراء الخارجية والداخلية والصناعة والتنمية من الجانبين.
ومن المقرر أن تكون مكافحة الإرهاب أحد الموضوعات الرئيسية للقمة، حيث سيقوم الممثلون الإسبان والجزائريون بمتابعة آخر مستجدات وضع الرهائن الإسبان المختطفين في موريتانيا على يد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأكدت مصادر من الحكومة الإسبانية أن الجزائر تبذل جهودا جبارة بالتنسيق مع إسبانيا من أجل عودة الرهائن الإسبان الثلاثة.
وبالمثل، ستكون قضية الصحراء الغربية حاضرة في المحادثات، والتي سيؤكد خلالها ثاباتيرو على أهمية إبرام اتفاق بين جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل، وأن إسبانيا ملتزمة بإتاحة الفرصة لحل الصراع وتقرير المصير، كما أنها تلعب دورا هاما إزاء الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين.
كما سيتم إفراد مساحة كبيرة للاقتصاد والطاقة، كما جرت العادة في اللقاءات السابقة بين البلدين، فالجزائر تصدر 35% من الغاز الطبيعي الذي تستورده إسبانيا.
ويناقش الزعيمان تطور ملف الهجرة غير الشرعية في الأشهر الأخيرة، والتي يعتبرها البلدان تحديا يجب التعاون من أجل التصدي له.
ومن المنتظر أن ينقل ثاباتيرو لبوتفليقة أولويات الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأفريقيا والتعاون بين أوروبا والجزائر.(إفي)