أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

بوتين يحكم قبضته الحديدية على روسيا.. حتى 2024 ربما!

تم النشر 22/12/2012, 14:38

موسكو، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): بعد فترة امتدت لأربعة أعوام سيطر خلالها فلاديمير بوتين على رئاسة الحكومة الروسية، عاد الرجل القوي ليتصدر المشهد مجددا ليمسك بزمام رئاسة البلاد التي يحتمل أن يظل مسيطرا عليها حتى 2024.



وشهدت فترة رئاسة ديمتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الحالي، تمديد الفترة الرئاسية من أربعة إلى ستة أعوام الأمر الذي قد يعني احتفال بوتين بعيد ميلاده الـ72 داخل أروقة قصر الرئاسة الروسية (كرملين).



وقد تسبب قرار الثنائي بوتين-ميدفيديف، الذي تم الإعلان عنه قبيل الانتخابات، بترشح الرجل القوي في روسيا للرئاسة في استياء الوسط المحيط بالرئيس الذي كان يجلس في الكرملين حينذاك.



وبرغم أن عددا قليلا فقط من الروس كان يعتقد وقتها أن ميدفيديف قد يرشح نفسه أمام بوتين، وبرغم أن عددا أقل كان ينظر بعين الأمل إلى المنهج الإصلاحي لميدفيديف، إلا أن الإعلان عن ترشيح بوتين للرئاسة تزامن مع انطلاق احتجاجات شعبية واسعة المدى.



وتتداول رسميا رواية أن الانتخابات العامة الأخيرة، التي تؤكد المعارضة حدوث عمليات تزوير فجة بها، هي السبب في الاحتجاجات الكبيرة إلا أن المعارضة تبرز أن عودة بوتين إلى سدة الحكم هي الدافع الحقيقي.



وكان مئات الآلاف من الروس قد نزلوا إلى الشوارع في كبرى مدن البلاد ورددوا هتافات أبرزها "من أجل انتخابات عادلة"، واستمرت تلك التظاهرات أثناء وعقب الانتخابات الرئاسية.



وقد فتحت القرارات التي تم اتخاذها منذ عودة بوتين للكرملين، باب انتقاده، ولاسيما بتقويض أسس الديمقراطية في البلاد.



أما آخر التظاهرات المناهضة لنظام بوتين فقد كان مصير المشاركين بها على غرار حقبة الحرب الباردة حيث تم القبض على عدد كبير من قيادات المعارضة والنشطاء وعرضهم أمام القضاء وصولا إلى الاختطاف.



ومن أبرز المختطفين ليونيد راجفوجهايف عضو اللجنة التنسيقية للمعارضة، والناشط في الجبهة اليسارية، الذي تم اختطافه من العاصمة الأوكرانية كييف واقتياده إلى موسكو حيث وجهت إليه السلطات تهمة "التخطيط لنشر الفوضى".



كما تم توجيه تهم مماثلة إلى قياديين معارضين مثل النائب جينادي جدكوف الذي اتهم بالخلط بين مهامه التشريعية والأنشطة الاقتصادية والخاصة في البرلمان الذي يسيطر عليه حزب (روسيا المتحدة) الحاكم بأغلبية مطلقة.



ثم حاولت خمس فتيات كن يغطين وجوههن تنظيم تظاهرة صغيرة نجحت إلى حد ما في كاتدرائية بالعاصمة موسكو، واتضح لاحقا أنهن عضوات فريق (بوسي رايوت) الغنائي وأنهن كن يطلبن من السيدة مريم العذراء "الإطاحة ببوتين".



وتم التعرف على هويات فتاتين من ثلاث شاركن في ذلك العمل الاحتجاجي ووقعت عليهن عقوبة السجن سنتين الأمر الذي دفع المجتمع الدولي وخاصة منظمة العفو الدولية لإطلاق حملة من أجل الإفراج عنهن.



إلا أن البرلمان الروسي كان له رأي آخر بعد تلك الواقعة بقليل حيث أقر قانونا مثيرا للجدل يقيد المنظمات غير الحكومية المعارضة ويجفف مصادر تمويلها الخارجي.



واعتبارا من الآن أصبحت المنظمات التي تتلقى تمويلا من الخارج توصف بأنها "وكالات أجنبية" وهو الشيء الذي يعادل وكالات التجسس أو التخريب في روسيا.



وبدا من الواضح أن الديمقراطية يجب أن تدرك كيف تحمي نفسها، على حد قول بوتين الذي أكد بوضوح أن روسيا لا يمكن أن تشهد شيئا مماثلا للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في دول مثل جورجيا وأوكرانيا، ومؤخرا الربيع العربي. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.