نيودلهي، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): اجتمع قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برفيز كياني مع قائد القوات الامركية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، الجنرال جيمس ماتيس، اليوم السبت في إسلام آباد، في وقت حرج بالنسبة للعلاقات بين الجانبين، حسبما اعلنت مصادر دبلوماسية.
وعقد الاجتماع بعد سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين سلطات البلدين، بعد ان اتهم البيت الابيض إسلام آباد بدعم شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان.
وقال المتحدث باسم السفارة الامريكية في إسلام آباد، مراك ستروه ان الاجتماع بين المسئولين العسكريين تم تحديد موعده قبل أحداث الايام الاخيرة، ولم يكشف عن تفاصيل المحادثات بين كياني وماتيس الذي وصل الجمعة الى باكستان.
وتشير صحيفة (دون) الباكستانية إلى ان المسئولين العسكريين تناولا الوضع الامني عند الحدود الباكستانية والأفغانية، وفي منطقة وزيرستان الشمالية، التي يعتقد أنها اهم معاقل عناصر شبكة حقاني.
ووفقا لما تناقلته عدة وسائل اعلام، فان كياني طلب من ماتيس اجراء تحقيقات مشتركة بشأن الوقائع الحدودية الاخيرة، التي تسببت منذ اشهر في تراشق الاتهامات بين الجانبين.
وتمر العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن بأزمة كبيرة، كانت آخر حلقاتها تصريحات وصف خلالها رئيس قيادة أركان الولايات المتحدة مايك مولن شبكة حقاني بجناح استراتيجي للاستخبارات الباكستانية.
وكانت الازمة قد بدأت مطلع مايو/آيار الماضي عقب العملية التي نفذتها القوات الامريكية الخاصة لاغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الاراضي الباكستانية، دون اعلام سلطاتها بشكل مسبق.(إفي)