ليما، 29 مايو/آيار (إفي): اتفق وزراء مالية الأمريكتين والكاريبي في نهاية اجتماعهم الثالث الذي استضافته العاصمة البيروانية ليما على أن تقوية وتسهيل التجارة المشتركة هو السبيل لجعل المنطقة مستعدة لمواجهة الأزمات الاقتصادية.
وحضر اللقاء، الذي اختتمت فعالياته مساء الجمعة، 14 وزيرا وسبعة نواب وزراء من دول الأمريكتين، فضلا عن عدد من ممثلي المنظمات الدولية، حيث كان يهدف الحدث إلى تسهيل التبادل التجاري بين بلاد المنطقة.
وصرح وزير المالية الكندي جيمس فلارتي للصحفيين: "يجب أن ندعم التجارة وندافع عنها، لأنها أهم عناصر ازدهار اقتصاديات الأمريكتين".
وكان من بين النقاط التي خضعت للمناقشة خلال اللقاء، ضرورة وجود مساحة دائمة للحوار الذي يسمح بتنسيق السياسات الاقتصادية للدول المختلفة، طبقا لما أكدته وزيرة الاقتصاد البيروانية ميرسيدس أراوث.
وقالت أراوث: "من أكثر الأشياء أهمية، تحقيق قدر عال من التعاون والعمل المشترك، وبالتالي القدرة على مواجهة الأزمات الدولية، فضلا عن إنشاء سياسات مشتركة للنمو على المدى الطويل".
وأشارت المسئولة إلى أن من بين النقاط التي تم تناولها تكامل الإجراءات وبالأخص في الشق الضريبي وضرورة توليد تمويل طويل المدى، لدعم التكامل الإقليمي.
ومن جانبه أكد فلارتي ضرورة تحقيق عملية "النمو المستدام"، مبرزا أن هذا الأمر يعد الأولوية الأولى لقمة جي 20 التي ستستضيفها بلاده قريبا، علاوة على تقليل انعدام التوازن في الأسواق أو محوه بشكل كامل.
يشار إلى أن رئيس البنك الأمريكي للتنمية لويس ألبرتو مورينو أكد الجمعة أن أغلبية دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تطبق سياسات مالية صحيحة، فضلا عن ضرورة استغلال الأزمة الأوروبية للنمو.(إفي)