لندن، أول يونيو/حزيران (إفي): توصل علماء بريطانيون وأمريكيون إلى فحص دم بسيط يمكنه اكتشاف الإصابة بمرض السرطان قبل ظهور أعراضه لدى الشخص المصاب.
وأشار العلماء إلى أن الفحص، الذي تم التوصل له بفضل أبحاث أجراها خبراء من جامعات نوتنجهام البريطانية وكنساس الأمريكية طوال 15 عاما، يعتبر الأول الذي يمكنه رصد الإشارات المبكرة الصادرة عن جهاز المناعة للشخص فور إصابته بالسرطان.
وذكرت صحيفة (التايمز) اليوم الثلاثاء، أن الدراسة تؤكد أن هذه الإشارات يمكن رصدها قبل خمسة أعوام من ظهور أعراض المرض على المصاب، وهو ما يساعد الأطباء على التدخل لوقاية الشخص من الإصابة فعليا بالمرض.
وأوضحت الصحيفة أن تحليل الدم الجديد، الذي تبلغ تكلفته 345 يورو، سيتم إجرائه في الولايات المتحدة بدءا من الشهر الجاري، وسيعمل بشكل مبدئي على فحص المدخنين الذين يعانون من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وبنى العلماء دراستهم على بحث عملية الإصابة بالسرطان والتي تبدأ بإنتاج أجسام مضادة صغيرة تؤثر على جهاز المناعة لدى الأشخاص، وهو ما سمح لهم بتطوير فحص دم بسيط يتطلب سحب عينة قدرها 10 مليلتر من دم الانسان.
ويعمل العلماء على التوصل لفحص مماثل لاكتشاف مرض سرطان الثدي، وفقا لما قاله الأستاذ جون روبرتسن المتخصص في هذا النوع من السرطان.
تم إجراء الدراسة بمشاركة ما يزيد على 8 ألاف متطوع من بريطانيا والولايات المتحدة، ومن المنتظر أن تعرض نتائجها بالكامل الأسبوع المقبل في شيكاغو في إطار المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لطب الأورام. (إفي)