بوخارست، 24 يناير/كانون ثان (إفي): أطلق مجموعة من جنود الاحتياط بالجيش الروماني اليوم صيحات استهجان ضد رئيس البلاد ترايان باسيسكو أثناء عزف النشيد الوطني للبلاد خلال الاحتفالات الرسمية لاحياء الذكرى الـ152 لاتحاد إماراتي مولدافيا وفلاهيا الرومانيتين.
وقام جنود احتياط خلال الأيام الماضية بالاحتجاج ضد المراجعة التي قررتها الحكومة لخفض معاشاتهم، كجزء من سياسة التقشف، مع العلم بأن المحكمة العليا أقرت الأسبوع الماضي بعدم شرعية هذا الأمر.
وعقب سماع صيحات الاستهجان تنحى باسيسكو عن المنصة وتحدث مباشرة مع بعض العناصر التي كانت تطلقها، ثم عاد مجددا إلى المنصة وسط تزايد صيحات الاستهجان التي لم تتوقف حتى أثناء قيام قس بقراءة صلاة "أبانا الذي" أثناء مظاهر الاحتفال.
وأعلن باسيسكو يوم الأحد تعليق مراجعة معاشات العسكريين رابطا احتجاجات بعضهم بالصحافة.
وطالب الرئيس الروماني في خطابه اليوم بـ"احترام المؤسسات والمسئولية"، مدافعا عن "سياسات الاصلاح" التي يتبعها لـ"تحديث الدولة" على حد تعبيره.
ووفقا لوسائل الاعلام المحلية، تواجدت بعض عناصر المعارضة السياسية في الاحتفال وشاركت هي الأخرى في الاحتجاج.
وتمر رومانيا بأزمة اقتصادية حادة منذ 2009 وتطبق سياسات تقشف حادة للوفاء بالتزامات اتفاقياتها مع صندوق النقد الدولي والتي حصلت بموجبها على خط ائتماني بقيمة 20 مليار يورو. (إفي)