إسلام أباد، 12 يناير/كانون ثان (إفي): أدان نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن خلال زيارته لباكستان اليوم الأربعاء اغتيال حاكم أقليم البنجاب سلمان تاسير وحذر من التداعيات السلبية على "المجتمعات التي تتساهل مع مثل تلك الأعمال".
وعقب لقائه رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، أعرب نائب الرئيس الأمريكي عن شعوره بـ"الألم لاغتيال رجل شجاع، بدم بارد"، مشيرا إلى أنه تم اغتيال "الحاكم لأنه ببساطة كان صوتا داع للاحترام والتفاهم".
وأشار بايدن إلى أن التاريخ يظهر أن "المجتمعات التي تتساهل مع مثل تلك الأعمال يتم استهلاكها بواسطة تلك الأعمال نفسها".
واغتيل حاكم البنجاب في الرابع من يناير/كانون ثان الجاري من قبل حارسه الشخصي الذي اعترف بأن معارضة تاسير للقوانين المعارضة للتجديف حركته لارتكاب الحادث.
وشهدت باكستان منذ اغتيال تاسير عدد من المظاهرات المؤيدة لقوانين المناهضة للتجديف، وكانت أكثرها حشدا في مدينة كاراتشي الجنوبية.
وفي سياق متصل، نفي بايدن أن تكون الولايات المتحدة تقوم بانتهاك سيادة باكستان، وحث إسلام أباد على الاستمرار في التصدي لمتمردي طالبان.
لكن نائب الرئيس الأمريكي لم يتطرق إلى منطقة وزيرستان القبلية الشمالية التي ترغب واشنطن في شن عملية بها لتطهيرها من الجماعات المتمردة.
وأكد في الوقت نفسه التزام الولايات المتحدة الدائم بمساعدة باكستان مشيرا على وجه الخصوص إلى قانون صدق عليه الكونجرس مؤخرا لتقديم سبعة مليارات و500 مليون دولار على مدار خمس سنوات إلى إسلام أباد، لتطوير البرامج الاقتصادية والاجتماعية.
وكان بايدن قد وصل اليوم إلى إسلام أباد بعد زيارة خاطفة لباكستان والتقى الرئيس عاصف على زرداري و جيلاني.
ومن المقرر أن يجري نائب الرئيس الأمريكي محادثات مع رئيس الجيش أشفق بيرويز كياني قبل مغادرته باكستان. (إفي)