آستانة (رويترز) - قال دبلوماسيون إن روسيا وتركيا وإيران فشلت يوم الأربعاء في وضع اللمسات النهائية على اتفاق لإقامة أربع مناطق عدم تصعيد في سوريا بعد اعتراضات من أنقرة.
وتهدف روسيا وإيران، اللتان تدعمان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا، التي تدعم بعض جماعات المعارضة، إلى التوصل لاتفاق بشأن المناطق بحلول نهاية أغسطس آب وهو الموعد المقرر للجولة المقبلة لمحادثات وفودها في آستانة عاصمة قازاخستان.
والفشل هو انتكاسة لموسكو الراعية الرئيسية للخطة فيما تسعى لاتخاذ زمام المبادرة في المساعي الدولية لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
وقال المفاوض الروسي الكبير ألكسندر لافرنتييف "خلال هذه المشاورات قال الجانب التركي إنه يحتاج لمزيد من الوقت لكي... يتخذ قرارا مناسبا".
لكن رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري كان أكثر صراحة.
وقال "الوفد التركي عارض تبني أي وثيقة خاصة بتطبيق اتفاق إقامة مناطق خفض التصعيد".
وشكلت روسيا وتركيا وإيران مجموعة عمل لتقريب وجهات النظر قبل اجتماع آستانة المقبل المقرر في الأسبوع الأخير من أغسطس آب.
وقال لافرنتييف إن التفاصيل المرتبطة بمناطق عدم التصعيد الجنوبية يتعين الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة والأردن اللذين يدعمان مقاتلي المعارضة هناك.
ولم يدل أعضاء الوفد التركي بأي تصريحات لوسائل الإعلام بعد المحادثات.
تأتي محادثات قازاخستان التي بدأت في يناير كانون الثاني في وقت تريد فيه تركيا وروسيا أن تنتزعا نفسيهما من المعارك. وقاد ذلك لتحالف حسب الظروف رغم أنهما لا يزالان يتبادلان الانتقادات.
ومنذ الإعلان عن اتفاق مايو أيار شهدت محافظة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشمال غرب سوريا هدوءا إلى حد بعيد.
لكن المعارك استمرت في جبهات أخرى بغرب سوريا بينها الغوطة الشرقية بدمشق ومدينة درعا الجنوبية الغربية حيث تحاول قوات الحكومة وحلفاؤها سحق ما تبقى من جيوب المعارضة.
وذكر لافرنتييف أنه إذا تم وضع اللمسات النهائية على اتفاق مناطق عدم التصعيد فستتمكن روسيا وإيران وتركيا سريعا، خلال أسابيع، من نشر قوات مثل الشرطة العسكرية على حدود تلك المناطق.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)