باريس (رويترز) - قال زعيم الجالية اليهودية في مرسيليا بجنوب فرنسا يوم الثلاثاء إن اليهود يجب عليهم عدم ارتداء القلنسوة اليهودية وذلك بعد يوم واحد من هجوم قام به مراهق وأصاب خلاله مدرسا كان يرتدى غطاء الرأس التقليدي لليهود بجراح طفيفة.
وقال الادعاء العام الفرنسي إن المراهق وهو مواطن تركي من أصل كردى كان مسلحا بسكين ومنجل اعترف أنه قام بتنفيذ الهجوم باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال زفي عمار لصحيفة لابروفانس الفرنسية اليومية "عدم ارتداء القلنسوة اليهودية يمكن أن ينقذ الأرواح وليس هناك ما هو أكثر أهمية من ذلك" وأضاف" من المؤلم حقا أن نصل لهذه الدرجة ولكنى لا أريد لأحد أن يموت في مرسيليا لأنه يرتدى القلنسوة فوق رأسه".
وأعلنت حالة الطوارئ في فرنسا التي تعد موطنا لأكبر عدد من السكان اليهود والمسلمين في أوروبا منذ قتل متشددون إسلاميون 130 شخصا في هجمات منسقة بباريس في 13 نوفمبر تشرين الثاني.
وفي هجمات أخرى ادعى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها استهدف متشددون ينتمون للتنظيم متجرا يهوديا بباريس وذلك في يناير كانون الثاني الماضي.
وقال عمار إن مرسيليا تضم ثالث أكبر جالية يهودية في فرنسا مضيفا "في يوم السبت وللمرة الأولى في حياتي لن أرتدى القلنسوة في طريقي إلى المعبد اليهودي".
وفي المقابل حث كبير حاخامي فرنسا حاييم كورسيا اليهود في فرنسا على الاستمرار في ارتداء القلنسوة وتشكيل "جبهة موحدة."
وقال روجر كوكيرمان رئيس المجلس التمثيلي للجمعيات اليهودية الفرنسية إن عدم ارتداء القلنسوة في الأماكن العامة "سلوك انهزامي."