الفاتيكان، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اليوم أن المهاجرين لا يمثلون مشكلة، ولكنهم يمثلون "خيرا" لتنمية البشرية.
وندد البابا اليوم في خطاب ألقاه أمام المؤتمر العالمي السادس لأساقفة المهاجرين واللاجئين، الذي ينعقد في الفاتيكان، بإجبار المهاجرين على القيام بأعمال لا تتناسب مع الكرامة الانسانية نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأكد في المؤتمر الذي يحمل عنوان "الاستجابة لظاهرة الهجرة في عصر العولمة" أن ملايين الاشخاص من الرجال والنساء والشباب والمسنين يواجهون مآسي الهجرة للتمكن من مجرد الحياة، وليس لتحسين ظروف معيشتهم ومعيشة عائلاتهم.
وأضاف أن هناك العديد من الاشخاص أجبروا على ترك أراضيهم ومجتمعاتهم الاصلية ومستعدين لقبول العمل في ظروف لا تتناسب مع الكرامة الانسانية، وعلى التكامل الشاق في المجتمعات الجديدة نتيجة اختلاف اللغة والثقافة والعادات الاجتماعية.
وأوضح بنديكت السادس عشر أن العديد من المهاجرين تركوا بلادهم من أجل الفرار من ظروف المعيشة "غير المقبولة" وانهم لم يجدوا ما في الهجرة ما كانوا يرغبون فيه.
وأكد البابا أن ظاهرة الهجرة العالمية الراهنة تعد أحد الظروف التي تؤدي إلى التفاهم بين الشعوب واقامة السلام.
وصرح البابا: "تدعو الكنيسة إلى احتضان المهاجرين وعائلاتهم، لأنهم لا يمثلون مشكلة بل خير للانسانية وتطورها".(إفي)