القدس، 22 يوليو/تموز (إفي): يقوم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بزيارة لإسرائيل الأسبوع المقبل لتنسيق المواقف بين الدولتين بشأن الملف النووي الإيراني، وذلك على الرغم من التوتر الذي يسيطر على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب على خلفية مسألة وقف المستوطنات.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن جيتس سيصل إسرائيل يوم الاثنين المقبل في زيارة خاطفة يلتقي خلالها نظيره الإسرائيلي إيهود باراك.
وأوضحت الإذاعة أن زيارة الوزير الأمريكي يعقبها زيارة أخرى لوفد امريكي رفيع المستوى سيصل الدولة العبرية يوم الثلاثاء القادم لاجراء مباحثات بشأن البرنامج النووي لطهران.
ويرأس هذا الوفد مستشار الامن القومي الأمريكي جيم جونس، فيما يضم في عضويته مستشار الرئيس الامريكي لشئون الشرق الاوسط دينس روس والمبعوث الخاص الى سوريا فريدريك هوف، بالإضافة الى ممثلين عن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، ووزارات الدفاع والمالية والخارجية.
ويشار إلى أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تمر حاليا بمرحلة من التوتر بعد إصرار إسرائيل على رفض مطالب واشنطن بشأن تجميد المستوطنات، إلى جانب اختلاف الجانبين حول الاستراتيجية المتبعة إزاء البرنامج النووي لإيران.
وتفضل إدارة الرئيس باراك اوباما الحوار كوسيلة للتواصل مع إيران، وهو ما أكدت عليه اليوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بقولها إن بلادها لا تزال تبقي باب الحوار مفتوحا مع الجمهورية الإسلامية، فيما تميل تل أبيب إلى الخيار العسكري.
وكان جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي قد صرح في وقت سابق أن واشنطن لن تقف فى وجه إسرائيل إذ ارتأت حكومتها أنه من الضرورى اتخاذ إجراء عسكرى للقضاء على الخطر الذى يمثله امتلاك إيران للأسلحة النووية، وهو ما فهم على الساحة الدولية بأنه بمثابة ضوء أخضر من الولايات المتحدة لحليفتها التقليدية للهجوم على طهران.
غير أن الإدارة الأمريكية سرعان ما نفت أن تكون تصريحات بايدن تأتي في هذا السياق، وقال المتحدث باسم الخارجية، ايان كيلي إن نائب الرئيس الاميركي كان يعني فقط أن اسرائيل هي "دولة ذات سيادة" ولها حق اتخاذ قراراتها العسكرية.(إفي)