نيودلهي، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد الهندي راجندرا باشاوري، رئيس المجموعة الدولية لشئون التغير المناخي، اليوم الأربعاء أن قمة كوبنهاجن كانت لقاءا "مثيرا للجدل" بسبب الانقسامات الكبرى بين الدول حولها، مشيرا إلى أنه كان ينبغي أن تحقق نجاحا أكبر من ذلك.
وقال باشاوري في مؤتمر صحفي عقد في معهد الطاقة والموارد الذي يديره في العاصمة الهندية نيودلهي إن المشاركين في القمة لم يتوقعوا التوصل إلى اتفاق حتى آخر يوم، مشيرا إلى أن هذا المحفل الدولي الهام كان من المفترض أن "يحقق انجازا أكبر من ذلك".
كما أوضح أن اتفاق كوبنهاجن يعتبر بمثابة "إطار" يمكن إبرام اتفاق على أساسه لإدراج التزامات محددة بتقليل الانبعاثات الغازية المسببة للتلوث فضلا عن اقتراحات أخرى أوصت بها الدول النامية.
وأشاد باشاوري بالتنسيق الذي شهدته القمة بين الدول الصاعدة فيما يعرف باسم مجموعة BASIC التي تضم البرازيل، وجنوب أفريقيا، والهند، والصين، مؤكدا أن جهود هذه الدول في كوبنهاجن أثبتت ضرورة حضورها خلال التوصل إلى اتفاق حول البيئة في المستقبل.
يذكر أن اتفاق كوبنهاجن غير الملزم جاء بعيدا تماما عن الآمال التي علقتها الدول النامية عليه، بالرغم من إقراره منح إجمالي 10 مليارات دولار خلال الفترة بين عامي 2010 و2012 للدول الأكثر تضررا لتتمكن من مواجهة ظاهرة التغير المناخي، و100 مليار دولار سنويا اعتبارا من عام 2020 لتخفيف آثار الظاهرة وإمكانية التكيف معه. (إفي)