ليون (إسبانيا)، 29 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلن الكاتب الأمريكي بول أوستر أنه انتهى من روايته "Sunset Park" أو "حديقة الغروب" التي ستطرح في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وقال أوستر في تصريحات أدلى بها في مدينة ليون، شمالي إسبانيا، إن روايته الجديدة عصرية، حيث تدور أحداثها خلال الفترة من نوفمبر/تشرين ثان عام 2008 حتى مايو/آيار الماضي، ويحكي فيها يوميات عدة أبطال متساوين في العدد من الجنسين.
وكجزء كبير من نتاج أوستر الأدبي، تقع أحداث الرواية في مدينة نيويورك الأمريكية ويظهر فيها العديد من الرواة الذين تروى على ألسنتهم الحكايات.
وأوضح الأديب الأمريكي أنه يشعر بمزيد من الارتياح وهو يحكي القصص بهذه الطريقة وأنه كان يستخدم راو واحدا من قبل لأنه لم يكن على استعداد "لإدخال عدة رواة في أعماله".
كما أشار الكاتب الحائز على جائزة أمير أستورياس للآداب في عام 2006 إلى قضايا القرصنة، محذرا من خطورة عدم احترام حقوق المؤلف بخصوص أي "ابتكار" بوجه عام، وليس للموسيقى فقط، بل للأدب أيضا عن طريق الكتب الإلكترونية.
وقال إن الشباب يعتقدون أنهم يستطيعون الحصول على كافة ما يريدونه مجانا عن طريق الإنترنت، مضيفا أن ما ينبغي القيام به هو توضيح لهم أن ثمة أشخاص يبذلون جهودا مضنية في ابتكار وتأليف هذه الإبداعات ولابد من تعويضهم إزاء عملهم.
وفيما يتعلق بالكتابة، أكد أنها "طريقة مفزعة بعض الشئ للحياة" واعترف أنه لا ينصح أي أحد بالقيام بها أو على الأقل، بالانشغال بالجانب التجاري منها فقط.
كما تحدث أوستر عن الوحدة التي ينطوي عليها فعل الكتابة واعتبر أن الاندماج في هذه الحالة يتطلب "ذوقا معينا لدى من يرغب في أن يكون وحيدا ويستشعر هذا الإحساس"، مشيرا إلى أن "الوحدة بمثابة الاختفاء".
جدير بالذكر أن إنتاج أوستر الأدبي يتنوع بين القصة، والرواية، والمقال، والشعر، الذي ذكر أنه "منذ أكثر من 30 عاما لم يقدم على كتابة قصيدة شعرية" باستثناء في بعض اجتماعاته الأسرية أو لإضفاء البهجة والبسمة على وجوه الناس، كما استبعد فكرة أن ينخرط في كتابة قصائد في الوقت الحالي.
وقد تسلم الأديب الأمريكي أمس في ليون جائزة ليتيو التي يمنحها نادي ليتيو لشباب الكتاب في المدينة الإسبانية. (إفي)