كيتو، 8 أغسطس/آب (إفي): تبدأ الاكوادور بعد يوم غد الاثنين رئاسة اتحاد أمم أمريكا الجنوبية (أوناسور) لتواجه تحديا جديدا يتمثل في إعادة هيكلة وانشاء المؤسسات التابعة للتكتل.
وستجري مراسم تسلم زعامة "أوناسور" في احتفالية بأحد الأديرة بالعاصمة كيتو بحضور رؤساء جميع الدول الأعضاء، باستثناء كولومبيا، وهم الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا وتشيلي والاكوادور وباراجواي وبيرو وأوروجواي وسورينام وفنزويلا.
ويرى أستاذ العلوم الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بكيتو، ماور سربينو، أن رئاسة الاكوادور للأوناسور تأتي في فترة جيدة اكتسب خلالها الاتحاد هويته بعد مرور عامين ونصف العام على انشائه.
وأكد سربينو، أن أوناسور بدأت تكتسب قدرا من الصلابة في هيكلها التأسيسي خاصة بعد انشاء مجالس وزراء الدفاع والصحة التابعة لها، وأن هذا الأمر سيتزايد خلال فترة رئاسة الاكوادور المقرر خلالها انشاء 4 مؤسسات أخرى لمكافحة تهريب المخدرات وتدعيم البنية التحتية والثقافة والتعليم والنمو الاجتماعي.
وتابع "تأسيس هذا الاتحاد بشكل جيد من شأنه اعطاء الاستمرارية للأوناسور وعمليات التكامل والدمج التي تسعى لتحقيقها بين الدول الأعضاء، وجعلها اتحادا ملموسا وليس مجرد توقيعات على أوراق".
ووصف سربينو، أوناسور بأنها "بوابة" المنطقة نحو النمو، مشددا على أنها ستتحول في المستقبل إلي أليه مثالية لنشر سياسة الدمج والتكامل مع عدد أكبر من دول القارة اللاتينية.
وتتولى كيتو الرئاسة وسط العديد من المقترحات التي تتعلق بإكساب أوناسور الكثير من الفعالية والصلابة مثل انشاء آليات جديدة لحل الخلافات التجارية والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وسيقترح الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا انشاء وكالة اقليمية تعمل على تحسين مستوى التعليم داخل الدول الأعضاء وسهولة التصديق والاعتراف بالشهادات المختلفة.
وستواجه كيتو عدد آخر من التحديات خلال فترة رئاستها للاتحاد، مثل ضرورة التوصل إلي برنامج اقليمي لمواجهة الأوبئة مثل أنفلونزا A ، بجانب وضع العديد من الاستراتيجيات اللازمة لانهاء الخلافات والتوترات الموجودة بين عدد من أعضائها وأبرزها مشكلة القواعد الأمريكية المحتمل انشائها بالعاصمة الكولومبية بوجوتا. (إفي)