واشنطن، 12 أبريل/نيسان (إفي): يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الصيني هو جينتاو اليوم فيما يعد من أبرز اللقاءات الثنائية التي تقام على هامش قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن اليوم وغدا.
وذكرت مصادر رسمية أن أوباما سيعقد اجتماعات فردية مع كل من العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الأوكراني الجديد فيكتور يانوكوفيتش، ورئيس أرمينيا سيرج سيركسيان، ورئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق، وذلك قبل مأدبة العشاء التي تفتتح فعاليات القمة بمشاركة 47 دولة.
ويأتي اجتماع أوباما-هو جينتاو في مؤخرة اللقاءات الثنائية، حيث يعقد في الساعة 18.30 ت ج ويتوقع أن يؤدي إلى ذوبان الجليد الذي شهدته العلاقات الأمريكية-الصينية بسبب قضيتين رئيسيتين وهما لقاء الرئيس الأمريكي مع الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما، وإصرار واشنطن على بيع أسلحة لتايوان، رغم معارضة بكين.
ومن المنتظر أن تشغل قضية الملف النووي الإيراني حيزا كبيرا في اجتماع اليوم حيث تسعى واشنطن لإقناع بكين بفرض عقوبات إضافية على نظام طهران من خلال مجلس الأمن، وهو الإجراء الذي تبدي بكين تحفظا عليه.
وعلى الرغم من رفض بكين استخدام أسلوب العقوبات لترويع إيران إلا أن قبلت مؤخرا حضور جلسات مناقشة الأمر في مجلس الأمن والأمم المتحدة، فيما اعتبر انتصارا للدبلوماسية الأمريكية.
كما يناقش أوباما وهو جينتاو اليوم قضية تسعير عملة اليوان الذي تعتبر الولايات المتحدة أنه يقل عن قيمته الحقيقية، وأنه يتوجب على الصين تركه ليتناسب مع حركة السوق.
وفيما اعتبر مبادرة نية طيبة تجاه الصين، أعلن وزير الخزانة الأمريكية تيم جيثنر الأسبوع الماضي عن تأجيل نشر تقرير كان من المتوقع أن يضم بكين إلى قائمة الحكومات التي تتلاعب بأسعار عملاتها لخدمة صادرتها.
كذلك قام الوزير الأمريكي بزيارة مفاجئة لبكين في الأسبوع الماضي لعقد مباحثات مع السلطات الصينية.
كما تشمل قائمة القضايا المتوقع مناقشتها في اجتماع الزعيمين الملف النووي في كوريا الشمالية، والتغير المناخي.
وفيما يخص بقية اللقاءات، يتوقع ان يتناول اجتماع أوباما والملك عبد الله الثاني الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطورات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما يناقش مع رئيس أرمينيا خطوات تطبيع العلاقات بين بلاده وتركيا، وهي القضية التي تدخل أوباما فيها شخصيا خلال العام الماضي.
أما عن رئيس أوكرانيا يانوكوفيتش فيتناول معه قضية الأمن النووي وأخيرا يبحث مع رئيس وزراء ماليزيا دور بلاده في العالم الإسلامي، والأمن الإقليمي.
وتستضيف العاصمة الأمريكية قمة الأمن النووي اليوم وغدا بحضور ممثلين من 47 دولة، من بينهم رؤساء دول أو حكومات من 38 دولة، وينتظر أن يصدر في ختامها بيان مشترك. (إفي)