لندن، 2 مارس/آذار (إفي): تسعى شركات البترول الغربية للحصول على ضمانات من الثوار الليبيين، الذين يسيطرون على جزء كبير من صناعة النفط بشرق البلاد، بشأن مستقبل وسلامة عملياتهم في البلد العربي، الذي يعيش في أجواء الحرب الأهلية.
وذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) أن قرار الدخول في مفاوضات مع قادة المعارضة المحلية للعقيد الليبي معمر القذافي تنم عن تسليم شركات البترول بأنه لا مفر من الحقيقة الموجودة على أرض الواقع.
وقال مسئولون بقطاع النفط للصحيفة البريطانية إنهم يجرون محادثات مع زعماء القبائل والعشائر وقادة المعارضة للحصول على هذه الضمانات.
ويشار إلى أن السيطرة على القطاع ستكون عنصرا حاسما في المعركة القائمة بين نظام معمر القذافي وقوات المعارضة المسلحة.
وكانت ليبيا تنتج قبل الأزمة 1.6 مليون برميل من النفط يوميا، بقيمة تبلغ 5.5 مليارات دولار شهريا، وقد انخفضت هذه الكمية إلى النصف بسبب الاحتجاجات.
وتشهد ليبيا منذ 17 من فبراير/شباط الماضي موجة احتجاجات غير مسبوقة، قوبلت بقمع شديد من قوات الأمن، بهدف إسقاط نظام معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما. (إفي)