كوبنهاجن، 13 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اختارت مؤسسة (رايت ليفليهود آورد) اليوم الثلاثاء كل من الكونغولي رينيه نجونجو، والنيوزلاندي أليان وير، والإثيوبية كاثرين هاملين، والكندي ديفيد سوزوكي، في العاصمة السويدية ستوكهولم لتمنحهم الجائزة المعروفة باسم "نوبل البديلة".
وأشادت لجنة التحكيم بكفاح نجونجو من أجل حماية الغابات، والتزام وير بالدعوة للسلام وحظر الأسلحة النووية، وجهود الرعاية الصحية لهاملين، ودفاع سوزوكي عن الاستخدام المسئول للعلم.
ومن المقرر أن يحصل نجونجو ووير وهاملين على 50 ألف يورو لكل منهم.
وتمنح جائزة نوبل "البديلة" تكريما للعمل الاجتماعي الذي يقوم به أشخاص ومؤسسات من جميع أنحاء العالم، وتعتبر تمهيدا لجائزة نوبل للسلام.
ومن الفائزين الذين حصلوا على الجائزة "البديلة" وألحقوها بجائزة نوبل للسلام، تبرز الناشطة الكينية وانجاري ماثاي، التي فازت بالأولى في عام 1984 ثم الثانية في عام 2004.
وقامت اللجنة باختيار نجونجو تقديرا لـ"شجاعته في مواجهة القوى التي تحاول تدمير أحراش الكونغو، التي تشغل المركز الثاني من حيث مساحتها على كوكب الأرض، فضلا عن جهوده في حشد الدعم السياسي للحفاظ عليها وعلى اسخدامها المستدام، وفقا لإعلان المؤسسة.
من جانبه، حصل النيوزيلاندي وير على الجائزة لدفاعه بصورة "فعالة ومبدعة عن دفع مبادرات تهدف إلى التشجيع على التعليم السلمي وتحرير العالم من الأسلحة النووية خلال أكثر من عقدين".
وبدأ وير برامج ناجحة في المدارس بكافة أنحاء نيوزيلاندا وعمل مستشارا لدى حكومة بلاده ولدى الأمم المتحدة في شئون التعليم الخاص بنزع السلاح، وشارك بصورة فعالة في حملة حظر الأسلحة النووية في بلاده، كما عمل على ترويج تلك الأفكار في العديد من المنظمات والمحافل الدولية.
وعن كاثرين هاملين، أرادت لجنة التحكيم تكريمها "لنصف قرن من العمل لعلاج مرضى ناسور الولادة في محاولة للحفاظ على صحة وأمل وكرامة آلاف السيدات الإفريقيات من الفقراء".
يشار إلى أن هاملين، من أصل أسترالي، وصلت إلى إثيوبيا في عام 1959 للعمل كطبيبة نساء في إحدى مستشفيات أديس أبابا حيث طورت علاجا رائدا لمرض ناسور الولادة، ثم أنشأت مستشفى لعلاج السيدات مجانا كبداية لمشروع امتد إلى باقي أرجاء البلد.
بينما ذهبت الجائزة "الشرفية" لديفيد سوزوكي لـ"دفاعه عن المسئولية الاجتماعية في استخدام العلم والإسهام في التعريف بمخاطر التغير المناخي وحشد الدعم العام للسياسات التي تكافحه".
ومن المقرر تسليم الجوائز في حفل سيقام في الرابع من ديسمبر/كانون أول المقبل في البرلمان السويدي. (إفي)