أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

عراف الأزمة العالمية يحث البرتغال على المسارعة بطلب خطة إنقاذ

تم النشر 29/11/2010, 19:10

لشبونة، 29 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قال خبير اقتصادي أمريكي "شاءت البرتغال أم أبت فإنها باتت بين قوسين أو أدنى من النقطة الحرجة"، "يتعين على البرتغال طلب مساعدات الإنقاذ رسميا اعتبارا من اليوم" عن طريق صندوق النقد الدولي كـ"إجراء وقائي" وعدم الانتظار حتى "الحظة الأخيرة".



جاءت تلك التوقعات المتشائمة خلال مقابلة أجرتها اليوم جريدة "الاقتصاد البرتغالية" مع أستاذ الاقتصاد وإدارة الأعمال الدولية بجامعة نيويورك نورييل روبيني.



وحث الخبير الاقتصادي الأمريكي نورييل روبيني، الذي اشتهر بالتنبؤ بوقوع الأزمة المالية العالمية، البرتغال على المسارعة بطلب مساعدات دولية في إطار خطة انقاذ، لتجنب المزيد من التدهور الذي نتج عن تفاقم أزمة الديون وعجز الموازنة في الاقتصاد الوطني.



وأوضح روبيني أن البرتغال تواجه صعوبات كبيرة لمواجهة أزمة الديون والارتفاع الضخم في عجز الموازنة، وإذا لم تتخذ فورا إجراءات حاسمة لرفع الضرائب وتقليص الانفاق على المدى القصير، فلن تتمكن مواجهة التباطؤ وسيتفاقم العجز.



وقال بينما أيرلندا وإسبانيا تعانيان آثار الفقاعة العقارية العملاقة، فإن الوضع في البرتغال يبدو مختلفا حيث يتشابه إلى حد كبير مع الأزمة اليونانية، التي نشأت عن عجز الموازنة وتدهور أوضاع القطاع الخاص، التي أرغمت حكومة أثينا على التدخل لإنقاذ المؤسسات.



بالنسبة لوضع الاقتصاد الإسباني، أكد الخبير الأمريكي أن تبني إجراءات من شأنها خفض عجز الموازنة يعتبر مؤشرا إيجابيا، إلا أن الوضع أخطر من اليونان نظرا لضخامة حجم الأزمة التي تعاني منها المؤسسات المصرفية فضلا عن استمرار انهيار سوق العقارات.



كما أوضح أن الخلل في البرتغال سوف يؤثر سلبا بصورة كبيرة على الوضع في إسبانيا، بصرف النظر عن الإجراءات التي سوف يتم تبنيها لتحسين الأوضاع، منبها إلى أن مسارعة البرتغال بطلب المساعدات الدولية الآن سوف يعود بالنفع على كلا البلدين اللذين يتشاركان في شبة جزيرة أيبيريا.



واعترف روبيني أن إسبانيا ضخمة جدا لتقع وأن سقوطها سوف يكون مدويا بصورة تجعل من الصعب إنقاذها، لعدم توافر موارد مالية لذلك، بعد أموال الانقاذ التي تم اعتمادها لمواجهة أزمتي اليونان وأيرلندا.



وأعرب عدد من الوزراء الأوروبيين اليوم عن ثقتهم في عودة الهدوء للأسواق بعد القرار الذي اتخذته الحكومة الايرلندية بقبول خطة الإنقاذ المالي من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وخاصة بعد مخاوف انتقال عدوى أزمة الديون الأيرلندية لدول أخرى ذات اقتصاديات لا تزال تعاني من هشاشة التعافي مثل البرتغال وإسبانيا.



يشار إلى أن خطة الإنقاذ المالي، وقيمتها 85 مليار يورو التي ينتهي سريانها في عام 2013 ، تجبر ايرلندا على الوضع في حيز التنفيذ خطة جذرية لإعادة هيكلة نظامها المصرفي وسياستها المتعلقة بالموازنة.



كما يتعين على الحكومة الايرلندية خفض نسبة العجز إلى نسبة 3% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2014 عبر استقطاعات بقيمة 15 مليار يورو.



وصدق البرلمان البرتغالي الجمعة على موازنة الحكومة الاشتراكية لعام 2011 التي تتضمن خطة تقشف شاقة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وتسعى لتقليل العجز المالي إلى 4.6% وتضع البرتغال بين الدول التي تمتلك حسابات عامة مستقرة في أوروبا.



يشار إلى أن الحكومة البرتغالية طبقت هذا العام خطتي تقشف متتاليتين في المال العام، من شأنهما تخفيض رواتب الموظفين بنسبة 5% وزيادة ضريبة القيمة المضافة من 21% إلى 23%، وتجميد المعاشات وزيادة الضرائب على الشركات والمواطنين، فضلا عن كبح الاستثمارات ونفقات القطاع العام الذي يعمل به نحو 25% من أربعة ملايين موظف برتغالي.



يذكر أن الإجراءات الاقتصادية القاسية المطبقة في البرتغال كانت السبب الرئيسي وراء الإضراب العام الذي أجري الأربعاء الماضي التي دعت إليه جميع النقابات لأول مرة منذ عام 1988. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.