روما، 9 مارس/آذار (إفي): قال النجم البريطاني المخضرم أنتوني هوبكنز، بمناسبة تقديم فيلمه الأخير (The Rite) أو (طقوس)، في روما للمخرج ميكائيل هافستروم وبطولة البرازيلية أليس براجا، أنه أصبح ممثلا لأنه لم يكن يصلح لأي شيء آخر.
وقال: "كنت تلميذا خائبا، وكان المدرسين يعتقدون أني ساذج، لأني لم أكن أفهم عن أي شيء يتحدث الناس من حولي، كما لم أكن أبدي مهارة في ممارسة أي رياضة"، مشيرا: "في النهاية أدركت أن التمثيل هو موهبتي الحقيقية".
وفي تصريحات صحفية الثلاثاء من العاصمة الإيطالية أوضح هوبكنز بطل سلسلة "صمت الحملان" أن "وضعي بهذه الصورة أثناء طفولتي جعلني أشعر بالعزلة والغضب، وهذا دفعني لأن أصبح مؤلفا موسيقيا، ولكن القدر ساقني في طريق الفن لأصبح ممثلا".
وأكد هوبكنز أن دوره في فيلمه الجديد "The Rite" الذي بدأ عرضه هذا الأسبوع في دور السينما الأمريكية هو "الأكثر إثارة" منذ 1991 عندما أدى شخصية آكل لحوم البشر دكتور هانيبال ليكتر في فيلم "صمت الحملان" الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار.
وأبرز أنه لم يواجه صعوبة في تقمص الدور قائلا: "كان الأمر يستلزم دقيقتين"، مشيرا إلى أن وجود مخرج رائع مثل ميكائيل هافستروم ساعده على أن يعيش داخل الشخصية.
وحول أعماله المستقبلية، أبرز أنه يحضر لفيلم جديد بعنوان "360" مع المخرج البرازيلي فرناندو ميريليس، كما أشار إلى احتمالية أن يجسد شخصية المخرج الأسطورة الراحل ألفريد هيتشكوك، استمرارا لسلسلة أعماله التي جسد فيها شخصيات عامة سياسية مثل الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون وفنية مثل بابلو بيكاسو الرسام الإسباني الشهير.
ويتناول "The Rite" للسيناريست مايكل بيتروني والمستوحى من كتاب للصحفي مات باجليو عن قضية حقيقة حول طرد الأرواح الشريرة، قصة قس أمريكي شاب يدعى مايكل كوفاك، يواجه أزمة دينية ويسافر إلى الفاتيكان للانضمام لمدرسة خاصة بطرد الأرواح الشريرة.
وقد وصف هوبكنز أداء الممثل الأيرلندي الشاب كولين أودونوج بـ"غير العادي" كأول دور بطولة له في إنتاج أمريكي ضخم.
وعن دور الأب لوكاس الذي لعبه، قال هوبكنز (73 عاما) إنه رجل جيد مهووس بطرد الأرواح الشريرة، وهو الأمر الذي يولد الصراع في الفيلم.
وبسؤاله عن أسلوبه في تقمص الأدوار التي يلعبها، قال هوبكنز إنه يبذل مجهودا كبيرا ليحفظ السيناريو، وليجسد شخصية الأب لوكاس، قام بتعلم اللغتين اللاتينية والإيطالية.
وأبرز أن هذا الدور كان قريب جدا منه لأن الأب لوكاس يذكره بوالده.
وبعيدا عن فيلمه الجديد وبسؤاله عما إذا كان يرغب في العودة إلى مسقط رأسه بريطانيا قال هوبكنز إنه "يعشق الولايات المتحدة" ووصفها بـ"البلد الرائع"، مشيرا إلى أنه كان يعمل في إنجلترا بالمسرح وتركها لينضم إلى عالم السينما.
واحتفل هوبكنز الشهر الماضي بالذكرى الـ20 على العرض الأول لفيلم "صمت الحملان" الذي صنف ضمن أفضل روائع هوليوود التي سيخلدها الفن السابع مدى الدهر.
وشهد "صمت الحملان" بزوغ نجم أنتوني هوبكنز وجودي فوستر، ونالا عن دورهما في الفيلم جائزتي أوسكار أفضل ممثل وممثلة.
وعرض الفيلم للمرة الأولى في 14 من فبراير/شباط 1991 ، ونال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، وحصد في شباك التذاكر أكثر من 270 مليون دولار حول العالم، كما نال خمسة جوائز أوسكار متنوعة عام 1992.
واحتل الفيلم الشهير المركز 65 في قائمة أفضل أفلام السينما الأمريكية على مر التاريخ، وفقا لتصنيف معهد الفيلم الأمريكي.(إفي)