لندن، 29 يناير/كانون ثان (إفي): كشفت آخر بيانات مكتب الإحصائيات الوطنية البريطاني أن حوادث الانتحار في بريطانيا ارتفعت بسبب الأزمة الاقتصادية، في حين انخفضت نسب الطلاق.
وأوضح المكتب أن خمسة آلاف و706 أشخاص تتخطى أعمارهم 15 عاما انتحروا عام 2008 مما يعني زيادة بنسبة 6% بالمقارنة بعام 2007 ، وهو ما أرجعه الخبراء إلى الأزمة الاقتصادية.
وتشير هذه الإحصائيات إلى أن عدد الرجال الذين أقدموا على الانتحار في بريطانيا يفوق ثلاث مرات عدد السيدات، كما أشارت إلى وجود علاقة بين الإفراط في تناول الكحول والانتحار.
وقال روري أوكونور من جامعة ستيرلينج بأسكتلندا في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة (الجارديان) أن ارتفاع معدلات الانتحار له علاقة بفقد الوظيفة حيث تترتب عليه تداعيات اقتصادية ينضم إليها حجم التوتر الناجم عن خسارة العمل بين الأسر والعلاقات الاجتماعية.
وأشار إلى أن عدد حوادث الانتحار المرتبطة بتناول الكحول مرتفع للغاية حيث يتعاطى الناس الكحول والمخدرات للتخفيف من الضغوط التي يواجهونها.
ومن جانب آخر، ذكر المكتب أنه في مقابل زيادة حوادث الانتحار، انخفضت حالات الطلاق في إنجلترا وويلز بنسبة 5% في 2008.
ويعد هذا الانخفاض الخامس على التوالي، كما أن عدد حالات الطلاق الذي سجل عام 2008 والذي بلغ 121 ألف و779 حالة هو أقل عدد تم تسجيله منذ عام 1975. (إفي)