واشنطن، 8 فبراير/شباط (إفي): أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في بيان مشترك اليوم انتهاكات حقوق الانسان في إيران منذ الانتخابات التي جرت في 12 من يونيو/حزيران الماضي، معربين عن قلقهم إزاء تكثيف حكومة طهران لاعمال القمع خلال الاسبوع الجاري.
وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من "وجود القوة التي تلجأ لمزيد من العنف والقمع خلال الايام المقبلة، وخاصة في يوم الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية الإسلامية في 11 من الشهر الجاري".
ومن المتوقع ان تنظم المعارضة مظاهرات في هذا اليوم، والذي يحتفل فيه بالثورة التي أطاحت بأخر شاه لإيران محمد رضا بهلوي في عام 1979.
وذكر البيان "نطالب حكومة إيران بالوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الانسان وان تنهي الانتهاكات بحق شعبها".
وندد البيان الذي نقله البيت الابيض بالاعتقالات والمحاكمات الموسعة والتهديد باعدام المتظاهرين وترويع أسر المعتقلين.
وتشهد إيران أزمة سياسية واجتماعية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 40 شخصا وصفتهم بـ"المتآمرين" واتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب
واتهم النظام الإيراني كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بالمسئولية عن الأزمة التي تعانيها الثورة الإسلامية منذ قيامها عام 1979.
وأصدرت السلطات أحكاما بالسجن على أكثر من 80 شخصا. كما تم إعدام شخصين الشهر الماضي. (إفي)-.