كاراكاس، أول مارس/آذار (إفي): أعربت الحكومة الفنزويلية عن استعدادها للمضي قدما في رأب صدع علاقاتها الثنائية مع كولومبيا، وأملها في أن تقوم "مجموعة أصدقاء" البلدين بتنسيق "لقاءات" لهذا الغرض.
وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو عن استعداد حكومته للحوار والتوصل إلى نتائج إيجابية، وذلك ردا على الدعوة التي تلقاها الأحد من نظيره الكولومبي خايمي بيرمودث للاتفاق على عقد اجتماع بين رئيسي كولومبيا ألبارو أوريبي وفنزويلا هوجو شافيز.
وقال مادورو في تصريحات صحفية إن كاراكاس تقيم الخطوات التي تتخذها مجموعة ريو التي اتفق أعضاؤها خلال اجتماعهم في المكسيك الأسبوع الماضي على تشكيل "مجموعة أصدقاء" تلعب دور الوساطة في الأزمة الدبلوماسية الحادة بين فنزويلا وكولومبيا.
وأضاف وزير الخارجية الفنزويلي أن كاراكاس تستحسن مبادرة مجموعة ريو وتعتبرها إيجابية، وتنتظر حاليا المحادثات والاتصالات التي ستجرى عبر "مجموعة الأصدقاء".
كما أوضح أن الحكومة الفنزويلية "الثورية" على استعداد كبير للتقدم في إقامة علاقات طيبة مع كولومبيا تقوم على "الاحترام المطلق والمتبادل".
وتابع مادورو أن شافيز أصدر تعليماته إلى السلطات الفنزويلية بضرورة التقدم نحو إقامة أفضل علاقات ممكنة مع كولومبيا تقوم على احترام سيادة البلدين وحقهما في التمتع بالسلام في المنطقة وتقديم الاحترام الواجب له كرئيس لفنزويلا.
وفي هذا الصدد، ذكر وزير الخارجية الفنزويلي أن حكومة كاراكاس تعمل منذ وصول شافيز إلى السلطة في 1999 على تطوير سياسة تكامل مع كولومبيا أسفرت ضمن نتائج عديدة عن زيادة قيمة الميزان التجاري من مليار إلى ثمانية مليارات دولار حتى 2008.
وكان شافيز قد قام بتجميد العلاقات مع كولومبيا منتصف العام الماضي بعد أن أدان اتفاق التعاون العسكري بين بوجوتا وواشنطن الذي يسمح بتواجد قوات أمريكية في قواعد عسكرية كولومبية لمكافحة المخدرات، والذي اعتبر الرئيس الفنزويلي أنه يشكل "تهديدا" لـ"ثورته الاشتراكية"، على حد قوله. (إفي)