بوينوس أيرس، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): ذكر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا قد يكون وسيطا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة (كلارين) الأرجنتينية اليوم الثلاثاء، أكد عباس أن "الرئيس لولا يمكنه القيام بدور الوساطة لأن علاقاته محل ثقة من جانب الطرفين"، فضلا عن "علاقته الطيبة مع الإدارة الأمريكية".
وشدد الرئيس الفلسطيني، الذي يختتم اليوم زيارة استمرت يومين بالأرجنتين، أن قيام البرازيل بدور الوسيط يعتمد على مواطني هذا البلد اللاتيني والأطراف المعنية الأخرى.
من جهة أخرى، أكد عباس أنه سيترك رئاسة السلطة الفلسطينية عندما تنتهي فترة ولايته، لاعتباره أن ما بذله في ذلك المنصب "يعد كافيا".
كما نفى أن تكون جولته، التي تضم البرازيل، والأرجنتين، وتشيلي التي سيتوجه إليها اليوم، تمضي على خطى الجولة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأسبوع الماضي.
وفي سياق أخر، اعتبر الرئيس الفلسطيني أن نظيره الأمريكي باراك أوباما "لا يبذل جهودا في الوقت الحالي" لفك جمود المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف "لقد قام أوباما بدعوتنا لدفع عملية السلام. أتمنى أن يقوم بدور أكثر فاعلية في المستقبل".
وشدد عباس على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن بناء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وأن توافق على العودة لحدود ما قبل عام 1967.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية، قال إنها "مستقرة نظرا لاستتباب الأمن"، مشيرا إلى "أن الاقتصاد في وضع جيد".
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن استعداده حاليا لإعلان الاستقلال، ولكنه أوضح أن الفلسطينيين ليس بإمكانهم اتخاذ ذلك القرار بشكل أحادي الجانب لأن أراضيهم "محتلة" من جانب إسرائيل.
وفي هذا الصدد، أفاد "لا نسعى إلى أي قرار أحادي الجانب. ولكوننا أعضاء في الجامعة العربية فإننا سنلجأ إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لنعرب عن رغبتنا في اتخاذ قرار لاستئناف المفاوضات عبر تنفيذ خارطة الطريق التي تشترط التوصل إلى حل قائم على التعايش بين دولتين". (إفي)