واشنطن، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكدت الإدارة الأمريكية أنها عملت على "إنعاش" علاقاتها مع أمريكا اللاتينية منذ تولي الرئيس باراك أوباما الحكم في يناير/كانون ثان الماضي، في رد على تصريحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا التي قال فيها إن نظيره الأمريكي قد تجاهل القارة بعد الوعود التي تعهد فيها ببدء صفحة جديدة من العلاقات معها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي، في مؤتمر صحفي عقد الجمعة: "لقد أمضينا وقتا طويلا وجهودا مضنية في إنعاش العلاقات مع المنطقة عبر منظمة الدول الأمريكية. كما قمنا بتعيين واحدا من أفضل الدبلوماسيين لدينا سفيرا لدى البرازيل".
وتابع: "ونأمل أن يكون أرتورو بالنثويلا هو وزير الدولة لشئون أمريكا اللاتينية القادم، كما أننا بذلنا جهودا استثنائية لحل الأزمة في هندوراس".
ثم أضاف: "ولهذا أعتبر أن الولايات المتحدة قد أنعشت حقا علاقاتها مع أمريكا اللاتينية".
يشار إلى أن دا سيلفا ذكر، في تصريحات نقلتها جريدة (فالور) المحلية أمس، أن أوباما تجاهل القارة اللاتينية بعد الوعود التي أطلقها فور توليه الحكم وخصوصا في قمة الأمريكتين الأخيرة في ترينداد وتوباجو، ببدء صفحة جديدة من العلاقات معها.
وألمح الرئيس البرازيلي إلى أن "القلق الذي ينتاب أوباما بسبب العراق وأفغانستان والإصلاحات الجديدة في مجال الصحة لم يسمح له بأن يولي أمريكا اللاتينية قدرا أكبر من الاهتمام".
وأضاف: "أعتقد أنه يجب على واشنطن أن تولي القارة اللاتينية قدرا أكبر من الاهتمام حتى نحقق آلية فعالة للسلام والارتباط بدول المنطقة".
كما انتقد الاتفاقية التي وقعتها الولايات المتحدة مع كولومبيا لاستخدام قواعدها العسكرية، وطالب مجددا بضمان ألا تتعدى العمليات التي ستجريها القوات الأمريكية حدود الأراضي الكولومبية.
وعن قلق واشنطن من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، علق دا سيلفا قائلا: "إن هذا الأمر يعتبر شعورا متبادلا".
وأضاف: "لا أدري إذا يعتين على الأمريكيين القلق من شافيز أو العكس".(إفي)